اين يوجد مقام سيدنا ابراهيم
اين يوجد مقام سيدنا ابراهيم، أين يوجد مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ؟، مقام سيدنا إبراهيم في الكعبة، لماذا مقام إبراهيم بعيد عن الكعبة، قصة مقام إبراهيم.
مقام إبراهيم هو حجر أثري قام عليه النبي إبراهيم عند رفع قواعد الكعبة وفقاً للعقيدة الإسلامية. وقد شُقّ عليه نتوء الحجارة حيث كان النبي إبراهيم يقوم عليه ويبني، وهو الحجر الذي قام من عليه بالأذان والنداء للحج بين الناس، وفي هذا الحجر أثر قدمي النبي إبراهيم، بعدما غاصت فيه قدماه، وهو الحجر التي تعرفه الناس اليوم عند الكعبة المشرفة، ويصلون خلفه ركعتي الطواف. فقد روى البخاري عن ابن عباس قال: (فجعل إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ﴾.[البقرة : 127]
وهو عبارة عن حجر مربع الشكل طوله نصف متر تقريباً لونه بين البياض والسواد والصفرة ومغطى حالياً بواجهة زجاجية عليها غطاء من النحاس من الخارج وأرضية رخامية، وهو حجر رخو من نوع حجر الماء غاصت فيه قدم النبي إبراهيم وبرزت فيه آثار قدميه، ولكن نتيجة لتمسح الناس فيه طمست ملامح القدم. قال ابن كثير: "وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه ولم يزل هذا معروفا تعرفه العرب في جاهليتها، وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضًا، كما قال أنس بن مالك: " رأيت المقام فيه أصابعه وأخمص قدميه. غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم. وروى ابن جرير عن قتادة أنه قال: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) إنما أمروا أن يصلوا عنده، ولم يؤمروا بمسحه، وقد تكلفت هذه الأمة شيئا ما تكلفته الأمم قبلها. ولقد ذَكَرَ لنا من رأى أثر عقبه وأصابعه فيه فما زالت هذه الأمة يمسحونه حتى انمحى ".
اين يوجد مقام سيدنا ابراهيم
اختلف أهل التفسير حول موضع مقام إبراهيم وما يقصد به، وذهبوا إلى عدة أقاويل:[9]
- القول الأول: أنه موضع الحجر الذي قام عليه النبي إبراهيم، وهؤلاء ذكروا له وجهين:
«الأول» أنه هو الحجر الذي كانت زوجة إسماعيل وضعته تحت قدم النبي إبراهيم حين غسلت رأسه فوضع النبي إبراهيم رجله عليه وهو راكب فغسلت أحد شقي رأسه ثم رفعته من تحته وقد غاصت رجله في الحجر فوضعته تحت الرجل الأخرى فغاصت رجله أيضا فيه فجعله الله تعالى من معجزاته وهذا قول الحسن وقتادة والربيع بن أنس.
«الثاني» ما روي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي إبراهيم كان يبني البيت وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان : ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ﴾. [البقرة : 127] فلما ارتفع البنيان وضعف إبراهيم عن وضع الحجارة قام على حجر وهو مقام النبي إبراهيم.
- القول الثاني: أن مقام إبراهيم الحرم كله، (وهو قول مجاهد).
- القول الثالث: أنه عرفة والمزدلفة والجمار (وهو قول عطاء).
- القول الرابع: الحج كله مقام إبراهيم، (وهو قول عبد الله بن عباس).
واتفق المحققون على أن القول الأول هو الأصح، ويدل عليه عدة وجوه:
- ما روى جابر أنه - ﷺ - لما فرغ من الطواف أتى المقام، وتلا قوله - تعالى -: ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾، فقراءة هذه اللفظة عند ذلك الموضع تدل على أن المراد من هذه اللفظة هو ذلك الموضع ظاهر.
- أن هذا الاسم في العرف مختص بذلك الموضع، والدليل عليه أن سائلاً لو سأل المكي بمكة عن مقام إبراهيم لم يجبه، ولم يفهم منه إلا هذا الموضع.
- ما روي أنه - ﷺ - مرَّ بالمقام ومعه عمر فقال: يا رسول الله - ﷺ - أليس هذا مقام أبينا إبراهيم، قال: بلى، قال: أفلا نتخذه مصلى، قال: لم أومر بذلك، فلم تغب الشمس من يومهم حتى نزلت الآية.
- أن الحجر صار تحت قدميه في رطوبة الطين حتى غاصت فيه رجلا النبي إبراهيم ويعد فكان ذلك إحدى معجزات إبراهيم وهو أولى من اختصاص غيره به، فكان إطلاق هذا الاسم عليه أولى.
- أنه - تعالى - قال: ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى﴾، وليس للصلاة تعلق بالحرم، ولا بسائر المواضع إلا بهذا الموضع، فوجب أن يكون مقام إبراهيم هو هذا الموضع.
- أن مقام إبراهيم هو موضع قيامه، وثبت بالأخبار أنه قام على هذا الحجر عند المغتسل، ولم يثبت قيامه على غيره، فحمل هذا اللفظ أعني مقام النبي إبراهيم - على الحجر يكون أولى.
وقال أبو بكر القفال على تفسير مقام إبراهيم بالحجر لقوله تعالى -: ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى﴾ على مجاز قول الرجل: اتخذت من فلان صديقاً، وقد أعطاني الله من فلان أخاً صالحاً، ووهب الله لي منك ولياً مشفقاً، وإنما تدخل (من) لبيان المتخذ الموصوف وتميزه في ذلك المعنى من غيره والله أعلم".
يبعد مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام عن بوابة الكعبة المشرفة الأمامية عشرة أمتار فقط، حيث يتكون المقام من حجر أثري، وهو الحجر الذي وقف عليه سيدنا إبراهيم منادياً الناس للحج، وما تزال آثار قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام في ذات الموضع حتى يومنا هذا، ويتخذ الحجر شكلاً مربعاً، لونه ممزوج بين الصفرة والسواد والبياض، ويبلغ ارتفاعه نصف متر تقريباً، تمت تغطيته بواجهة زجاجية مغطاة بالنحاس، بينما أرضيته رخامية، ويصلي المسلمون خلف هذا المقام أثناء أداء الحج، استجابةً لأمر الله تعالى، حيث نزل في كتابه الكريم: (وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) [البقرة: 125].
-
السؤال: اين يوجد مقام سيدنا ابراهيم
-
الإجابة: يبعد مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام عن بوابة الكعبة المشرفة الأمامية عشرة أمتار فقط