بلدان الخليج العربية تريد ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وإسرائيل

كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول خوف دول الخليج العربية من إيران ونفاذ صبر واشنطن من كثرة شكوى العرب.

وجاء في المقال: تسعى دول الخليج للحصول على تأكيدات خطية من إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن تضمن تقديم الدعم العسكري العملياتي لها في حال حدوث تصعيد في المنطقة.

تشعر السعودية والإمارات بالقلق من إمكانية أن تزيد إيران من قوتها القتالية، بعد استعادة "الاتفاق النووي" والخروج من العقوبات؛ كما تناقش الدول العربية إمكانية إبرام اتفاق ما مع إسرائيل، التي أصبحت وسيطا بين واشنطن وحلفائها المحبطين في المنطقة.

تحدثت مصادر بلومبرغ المطلعة عن رغبة المملكة العربية السعودية والإمارات في الحصول على تأكيدات خطية من الولايات المتحدة.

وقد أكدت مصادر مقربة من الإدارة الرئاسية الأمريكية، لصحيفة "واشنطن بوست"، أن صبر البيت الأبيض بدأ ينفد من كثرة شكاوى الحلفاء في الشرق الأوسط، بل، وأكثر من ذلك، فقد سئم من الرد عليها.

ويرى ممثلو السلطة التنفيذية رفيعو المستوى أن عدم رضا الدول العربية أمر مألوف. وقالت "واشنطن بوست" إن البيت الأبيض ليس لديه عمليا مجال للمناورة، بسبب تعدد الأزمات في الساحات الأخرى والتي تتطلب ردا وتقع تحت ضغط مجموعات من الحزب الديمقراطي وقوى أخرى لاتخاذ موقف أكثر صرامة من دول الخليج، وخاصة السعودية.

وكما يشير المسؤول السابق في البنتاغون والمدير الحالي لبرنامج الدفاع والأمن في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، بلال صعب، فإن دول الخليج ببساطة لا تفهم تماما كيف تعمل البيروقراطية الأمريكية. وقال: "حتى في سياق العمل مع أقرب حلفائنا في الناتو، لا يمكننا اتخاذ قرار بين عشية وضحاها بإرسال ممثلين رفيعي المستوى ونشر معدات عسكرية لدعمهم.. وربما يكون ما تنتظره دول الخليج من الولايات المتحدة مبالغا فيه للغاية". وهذا هو المصدر الرئيس لانزعاجهم، بحسب صعب.