خطر "إعادة تشغيل" الناتو على روسيا
كتب رفائيل فخرالدينوف، في "فزغلياد"، حول تعزيز الناتو قواته بالعتاد والأفراد عند حدود روسيا استعدادا للأسوأ.
وجاء في المقال: أشار أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، إلى أن هناك حاليا 40 ألف عسكري تحت قيادته المباشرة في الجزء الشرقي من الحلف، أي ما يقرب من عشرة أضعاف ما كان عليه الحال في نهاية العام الماضي.
وقال الأمين العام للناتو: "ما نراه الآن هو واقع جديد، ومعيار جديد للأمن الأوروبي. لذلك، طلبنا من قادتنا توفير خيارات لتكيف الناتو على المدى الطويل مع الظروف المتغيرة. أتوقع أن يتخذ قادة الناتو قرارات بشأن هذه المسألة عندما يجتمعون في مدريد في قمة الحلف في يونيو".
ومن الجدير بالذكر أن السلطات الفنلندية بحلول هذا الوقت، ستتخذ قرارا بشأن طلب الانضمام إلى عضوية الناتو.
ويرى الخبير في مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بالمدرسة الوطنية العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين، أن الناتو لا يخطط للهجوم، لكنه لا يستبعد تصعيدا عسكريا مفاجئا مع روسيا. وقال: "أعتقد بأن (الناتو) في حال" إعادة تشغيله"، فإن الحديث سيدور عن الانتشار الدائم لجميع تشكيلات الحلف في أوروبا الشرقية، والتي كانت موجودة هناك حتى الآن على أساس التناوب. وهذا سيمنح الحلف في الواقع ميزة عملية في مواجهة روسيا في حال حدوث أزمة مفاجئة".
وأضاف كاشين أن روسيا ستضطر أيضا إلى زيادة قواتها على الحدود، ومنظومات دفاعها الجوي، ونشر أنظمة قيادة وتحكم وأسلحة جديدة. و"بالطبع، تشير "إعادة تشغيل" الناتو هذه إلى أن ما ينتظر روسيا وأوروبا والولايات المتحدة هو زيادة كبيرة وطويلة الأجل في الإنفاق العسكري. على ما يبدو، ستغير الدول الأعضاء في الناتو بشكل كبير هيكل الميزانية للسنوات القادمة. ومع ذلك، لا يتعين علينا الرد بشكل متناظر صارم. بل سوف تبحث روسيا عن ردود غير تناظرية على تعزيز قوات الحلف عند حدودها".