كيف يمكن أن تنتهي عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا؟
كتب فيكتور نيكولايف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول ما يمكن أن تنتهي إليه عملية روسيا الخاصة في أوكرانيا.
وجاء في المقال: حدد فلاديمير بوتين الهدف الرئيسي للعملية الخاصة في أوكرانيا بـ "مساعدة الناس في دونباس، شعب دونباس". فماذا سيحدث بعد أن تستعيد قوات الجمهوريتين والقوات الروسية كامل أراضي منطقتي دونيتسك ولوغانسك: استعراض موكب النصر أم استراحة؟
عن هذا السؤال، أجاب الباحث السياسي سيرغي ماركوف، بالقول: "الخطوات التي ستتخذها روسيا بعد تحرير أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك لا تزال غير معروفة. هذا من أسرار الدولة. حتى الخطة الأصلية غير معروفة. وهذا صحيح. الآن يمكننا فقط إعادة بناء ما كانت عليه تلك الخطة. كان من المفترض أن تؤدي العملية الروسية إلى هروب الحكومة الأوكرانية، وإمساك الجيش بالسلطة. فقد كان هناك اتفاق ما مع بعض (قادة الجيش).
لكن هذه الخطة لم تنجح. ظل زيلينسكي في السلطة، وعلى الأغلب ليس بإرادته. لم يجرؤ ممثلو القوات المسلحة الأوكرانية على الاستيلاء على السلطة بأيديهم وتبين أنهم موالون للنظام، على عكس الوضع في شبه جزيرة القرم في العام 2014، حيث انتقل 87٪ من الجيش الأوكراني إلى جانب روسيا.
الآن هناك تصور آخر، فلهزيمة المجموعة الأكثر أهمية والأفضل تجهيزا في القوات المسلحة الأوكرانية، والتي تتركز في دونباس، أهمية قصوى. كل شيء يتوقف على كيفية تطور العملية في هذا الاتجاه. إذا تمكنت القوات الروسية من دحر القوات المسلحة الأوكرانية في دونباس، في غضون شهر إلى شهر ونصف الشهر، فعندئذٍ، يمكن مواصلة تحرير بقية أراضي أوكرانيا، جنبا إلى جنب مع قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
هناك احتمال آخر لتطور الأحداث، وفق الخطة الأمريكية. وهو استمرار القتال. بحيث تحرر روسيا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك تماما، بينما يتم تشكيل قوة صارمة مناهضة لروسيا على أراضي أوكرانيا. وهناك خيار آخر هو اتحاد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومنطقة خيرسون، ومنطقة زابوروجي، وتوفيرها ممرا بريا لروسيا إلى شبه جزيرة القرم والسيطرة على قناة شمال القرم".