السعوديون لن يغيّروا موقفهم من روسيا: لماذا يتجاهل العرب مطالب أمريكا
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير كولاغين، في "غازيتا رو"، حول اشتداد الخلاف بين الرياض وواشنطن على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
وجاء في المقال: كتبت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة طلبت من المملكة العربية السعودية أن لا تفعل أي شيء "يمكن أن يضر بالجهود الغربية في أوكرانيا"، وتخشى من أن توسع الرياض التعاون مع موسكو أو الصين.
ويرى كبير المحاضرين في كلية الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندريه تشوبريغين، أن السعوديين لن يدينوا بشدة روسيا وعمليتها في أوكرانيا، فقال: "سيلعبون لعبة طويلة تسمى" نحن مع السلام، يجب حل كل شيء على طاولة المفاوضات". بالإضافة إلى ذلك، لديهم مشاكلهم الخاصة التي لم يتم حلها مع اليمن، والتي أدانها الجميع، باستثناء روسيا".
لكن تشوبريغين حث على عدم إضفاء الطابع المطلق على ما يتم تقديمه في الصحافة باعتباره تدهورا حادا في العلاقات بين البلدين (السعودية وأمريكا)، فقال: "ينبغي إدراك أن هناك تعايشا هائلاً بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، اقتصاديا وعسكريا، ولا يمكن تغييره بين عشية وضحاها".
ويرى تشوبريغين أن إدارة بايدن يمكن أن تحسّن العلاقات مع السعوديين إذا لجأت إلى "المحترفين الذين يعرفون كيف ينبغي التعامل مع الشرق الأوسط". وأضاف: "هذا يعني أنه سيتعين عليهم اللجوء إلى الإدارة السابقة، ثم التوصل إلى حل وسط معين. لأن الولايات المتحدة بالنسبة للمملكة العربية السعودية شريك رئيس في الحياة، في المجالين الاقتصادي والعسكري. والمملكة العربية السعودية لم تخرج بعد من الكمين الذي وقعت فيه في اليمن. لذا، فإن التعاون مع الأمريكيين في المجال العسكري أمر حيوي بالنسبة لهم، وليس هناك ما يعوض عنه".