كيفية صلاة العيد بالتفصيل
كيفية صلاة العيد بالتفصيل، كيفية صلاة العيد في المذهب المالكي، كم تكبيرة في صلاة العيد، كيفية صلاة العيد عند الشافعية، عدد ركعات صلاة العيد، كيفية صلاة العيد للفرد.
يبحث المسلمون حول العالم قبل أيام من حلول عيد الفطر المبارك 2022/ 1443، عن شروط وأحكام صلاة عيد الفطر، بالإضافة إلى كيفية أدائها وحكمها وموعدها.
في التقرير التالي نستعرض كل ما يتعلق بشروط وأحكام صلاة عيد الفطر المبارك من وحي القرآن والسنة.
كيفية صلاة العيد بالتفصيل
صلاة العيد ركعتان، ويدخل وقتها بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وحدده العلماء بزوال حمرتها، وينتهي وقتها بزوال الشمس.
وأما هيئتها، فيكبّر في الركعة الأولى سبعاً من غير تكبيرة الإحرام، ويقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة الأعلى أو سورة ق.
وفي الركعة الثانية يكبر خمساً ويقرأ بسورة الغاشية أو بسورة القمر، وبعد الصلاة يخطب الإمام خطبة يذكر فيها الناس ويعظهم.
والدليل على ذلك: ما روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، وأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، وإن كان يريد أن يقطع بعثاً أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف».
حكم صلاة عيد الفطر
تعددت أقوال أئمة الفقه في حكم صلاة العيد، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوال كالتالي: القول الأول: قال الشافعية، والمالكية بأن صلاة العيد سنة مؤكدة؛ استدلالاً بما ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من قوله لأعرابي سأله عما افترضه الله سبحانه عليه: (خمس صلوات في اليوم والليلة. فقال: هل علي غيرها؟ قال: لا، إلّا أن تطوع).
القول الثاني: قال الحنفية بأن صلاة العيد واجبة؛ وقد استدلوا بأن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- داوم عليها، ولم يتركها ولو مرّة واحدة، ولأنها تصلى جماعة؛ فلو كانت سنة لما أديت جماعة، أو جاء فيها استثناء كصلاة التراويح.
القول الثالث: قال الحنابلة بأن صلاة العيد فرض على الكفاية؛ استدلالاً بقول الله تعالى: (فصل لربِك وانحر)، وبعدم ترك النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إياها.
وقت صلاة عيد الفطر
بيّن العلماء أنّ وقت صلاة العيد يبدأ من بعد طلوع الشمس بمقدار رمح (أي زوال الشمس بمقدار رُمح: يُراد بذلك انقضاء رُبع ساعةٍ تقريباً بعد طلوع الشمس) إلى وقت زوال الشمس؛ أي وقت الضحى؛ إذ نُهِي عن الصلاة وقت طلوع الشمس.
كما تكره أيضاً بعد طلوعها إلى أن تطلع بمقدار رمح، ويسن تأخير صلاة عيد الفطر؛ حتى يتمكّن المسلمون من إخراج زكاة الفطر.
مكان صلاة عيد الفطر
يسن أداء صلاة العيد في مصلى؛ لما ورد من فعل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إن لم يكن هناك أي عذر يمنع من ذلك، أما إن وجد عذر، كالمطر، أو الرِياح، فلا حرج بأن تُؤدّى في المسجد، وإن وُجِد مَن لا يستطيع الخروج إلى المُصلّى؛ لضعف أو عجز، استخلف الإمام في مسجد البلد من يُصلّي بهم.
جاء ذلك لما ورد من فِعل عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- وقد قال ابن قدامة -رحمه الله- في ذلك: "السنّة أن يُصلى العيد في المصلّى؛ لأنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يخرج إلى المصلّى ويدع مسجده".
كذلك الخلفاء من بعده، ولأنّ هذا إجماع المسلمين، فإنّ الناس في كلّ عصرٍ ومصرٍ يخرجون إلى المصلّى فيصلّون العيد.
وقال ابن القيّم أيضاً: «كان -صلّى الله عليه وسلّم- يصلّي العيديَن في المصلّى، وهَدْيه كان فعلهما في المصلّى دائماً».