عن من تخرج زكاة الفطر
عن من تخرج زكاة الفطر، زكاة الفطر ٢٠٢٢، زكاة الفطر 2022، شروط زكاة الفطر، لمن تعطى زكاة الفطر، على من تجب زكاة الفطر، متى فرضت زكاة الفطر، وقت إخراج زكاة الفطر.
عن من تخرج زكاة الفطر
تجب زكاة الفطر على كل مسلم، ذكراً أو أنثى، صغيراً أو كبيراً، عاقلاً أو مجنوناً، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين) متفق عليه.
وقال ابن المنذر: “أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن صدقة الفطر فرض”. وقال إسحاق: “هو كالإجماع من أهل العلم”.
شروط زكاة الفطر
يشترط لوجوبها:
- الإسلام: فلا تقبل من كافر لقوله تعالى: (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله) (التوبة:54).
- القدرة على دفعها: بأن يكون عنده يوم العيد وليلته قدر زائد عن قوته وقوت عياله ومن تلزمه نفقتهم وحوائجهم الأصلية من طعام وشراب ومسكن وملبس.
لمن تُعطَى زكاة الفطر؟
من الجائز توزيع الفطرة الواحدة على أكثر من مسكين، كما لا مانع من دفع أكثر من فطرة لفقير واحد.
وقد أجاز الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى توزيع الفطرة على أكثر من مسكين.
كما أن الأصل أن زكاة الفطر تتبع البدن، أي تدفع لفقراء البلد الذي يوجد فيه الشخص، إن كان فيه فقراء، فإن لم يوجد فيه مستحقون -وهو أمر مستبعد- جاز نقلها لبلد آخر يوجد فيه محتاجون.
متى تخرج زكاة الفطر؟
تجب زكاة الفطر بغروب شمس ليلة عيد الفطر.
فمن كان ممن تجب فيبهم وإلا فلا. فمن مات قبل الغروب ولو بدقائق لم تجب عليه. أما إن مات بعد الغروب ولو بدقائق، وجب إخراج زكاته.
كما أن من أسلم بعد الغروب فلا فطرة عليه. والرضيع الذي ولِد بعد الغروب، لم تجب فطرته، لكن يُسن إخراجها عنه، عكس الرضيع الذي ولد له قبل الغروب، فإنه تجب فيه زكاة الفطر.
وأما وقت إخراجها فالأفضل أن تُخْرَج صباح العيد قبل الصلاة؛ لما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة)؛ ولأن المقصود منها إغناء الفقراء في هذا اليوم عن السؤال، من أجل أن يشاركوا الموسرين في الفرح والسرور.
ويجوز تقديمها قبل يوم العيد بيوم أو يومين؛ لما رواه البخاري أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يعطيها للذين يقبلونها، وكان يؤديها قبل الفطر بيوم أو يومين.
ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد لغير عذر، فإن أخرها لغير عذر لم تقبل منه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات) رواه أبو دواد وغيره.
وأما إن كان التأخير لعذر، كأن يكون في مكان ليس فيه من يدفع إليه، أو يأتي خبر العيد مفاجئاً بحيث لا يتمكن من إخراجها قبل الصلاة، أو يكون معتمداً على شخص في إخراجها، فينسى ذلك الشخص أن يخرجها، فله أن يخرجها ولو بعد العيد؛ لأنه معذور في ذلك والله أعلم.