ساتانوفسكي: روسيا لا تستطيع التوقف عند حدود جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك
تحت العنوان أعلاه، نشر رومان كاشيرين، في "نيزافيسيمايا غازيتا" خلاصة لقاء مع رئيس معهد الشرق الأوسط "يفغيني ساتانوفسكي"، حول تطورات العملية الروسية في أوكرانيا.
وجاء في اللقاء: تطورات العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا سوف تتيح فهم ما إذا كانت روسيا ستبقى على خريطة العالم، كما يقول رئيس معهد الشرق الأوسط، يفغيني ساتانوفسكي. ففي رأيه، بالإضافة إلى العملية الخاصة، كان لدى البلد خيار آخر هو "أن يكف عن الوجود".
ويلفت ساتانوفسكي الانتباه إلى أن الدول الغربية "واصلت نقل البنى التحتية العسكرية إلى حدود روسيا". فقال: "بالعودة إلى العام 2019، قدمت مؤسسة راند، وهي إحدى المؤسسات البحثية الغربية الرئيسية، توصياتها لكيفية خنق روسيا: فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة، وحشد العالم بأسره ضد موسكو، وزعزعة الوضع من الداخل وبدء صراع عسكري طويل الأمد".
ويرى الباحث ساتانوفسكي أن من الممكن الآن تجاهل الرأي العام في الخارج، فقال: "أفهم أنّ أحدا لن يحبنا، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الإلغاء السريع لكل ما هو روسي، حيث اندفع الجميع لإلغاء الحفلات الموسيقية والمعارض وسرقة اللوحات، الأمر الذي طال، بسبب الغباء، عمليات التبادل بين المتاحف، وتورطت فيه فرنسا، أو الذهب السكيثي، الذي انتهى به المطاف في هولندا. لن يحبنا أحد أبدا، ولن ينصفنا أحد أبدا. يمكن فقط أن يخافونا. كل شيء آخر هراء". وبالتالي، فأي تواصل قادم مع الدول الغربية يجب أن يأتي من موقع القوة.
وفي رأيه، لم يعد بإمكان روسيا التوقف عند حدود جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. فقال: "إذا بقي هناك متر مربع واحد على الأقل من الأراضي الأوكرانية لا يخضع لسيطرة القوات الروسية، فإن جميع الأوغاد الذين سيتم إرسالهم إلى هناك أو الذين سيبقون هناك سيعتلون مرة أخرى هذا الموطئ. سيدججونه بالسلاح. ومن هذه النقطة ستستمر الاستفزازات والتخريب والأنشطة العسكرية ضد روسيا. كيف سنحتفظ بالسيطرة على الوضع سؤال كبير. ليس ببيانات واتفاقيات يوقعها أحد ما على أي مستوى. فهذه مجرد "أوراق لا تساوي شيئا على الإطلاق".