ولد الشيخ عبدالحليم محمود في مركز
ولد الشيخ عبدالحليم محمود في مركز
ولد الشيخ عبد الحليم محمود ،في 2 جمادى الأولى 1328هـ الموافق 12 مايو 1910م، بعزبة أبو أحمد قرية السلام مركز بلبيس بمحافظة الشرقية . كان أبوه ممن تعلم بالأزهر لكنه لم يكمل دراسته فيه . حفظ القرآن الكريم ثم التحقبالأزهر سنة 1923م . حصل على العالمية سنة 1351 هـ / 1932م ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة لإستكمال تعليمه العالي حيث حصل على الدكتوراه في الفلسفة الاسلامية عنالحارث المحاسبي سنة 1359 هـ / 1940م . بعد عودته عمل مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية بكليات الأزهر ثم عميدا لكلية أصول الدين سنة 1384 هـ / 1964م وعضوا ثم أمينا عاما لمجمع البحوث العلمية فنهض به وأعاد تنظيمه عين وكيلا للأزهر سنة 1390 هـ / 1970م فوزيرا للأوقاف وشئون الأزهر.
مشيخته للأزهر
تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في ظروف بالغة الحرج ، وذلك بعد مرور أكثر من 10 سنوات على صدورقانون الازهر سنة 1381 هـ / 1961م الذي توسع في التعليم المدني ومعاهده العلي ، وألغى جماعة كبار العلماء، وقلص سلطات شيخ الأزهر ، وغلّ يده في إدارة شئونه، وأعطاها لوزير الأوقاف وشئون الأزهر ، وهو الأمر الذي عجّل بصدام عنيف بينمحمود شلتوت شيخ الأزهر الذي صدر القانون في عهده وبين تلميذه الدكتور محمد البهي الذي كان يتولى منصب وزارة الأوقاف، وفشلت محاولات الشيخ الجليل في استرداد سلطاته، وإصلاح الأوضاع المقلوبة.
لم يكن أكثر الناس تفاؤلا يتوقع للشيخ عبد الحليم محمود أن يحقق هذا النجاح الذي حققه في إدارة الأزهر، فيسترد للمشيخة مكانتها ومهابتها، ويتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق، ويجعل للأزهر رأيا وبيانا في كل موقف وقضية، حيث أعانه على ذلك صفاء نفس ونفاذ روح، واستشعار المسئولية الملقاة على عاتقه، وثقة في الله عالية، جعلته يتخطى العقبات ويذلل الصعاب.
للشيخ أكثر من 60 مؤلفا في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية، من أشهر كتبه: «أوروبا والإسلام»، و«التوحيد الخالص» أو «الإسلام والعقل»، و«أسرار العبادات في الإسلام»، و«التفكير الفلسفي في الإسلام»، و«القرآن والنبي»، و«المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامهاأبو الحسن الشاذلي" .
وفاته
كانت حياة الشيخ عبد الحليم محمود جهادا متصلا وإحساسا بالمسئولية التي يحملها على عاتقه، فلم يركن إلى اللقب الكبير الذي يحمله، أو إلى جلال المنصب الذي يتقلده، فتحرك في كل مكان يرجو فيه خدمة الإسلام والمسلمين، وأحس الناس فيه بقوة الإيمان وصدق النفس، فكان يقابل مقابلة الملوك والرؤساء، بل أكثر من ذلك؛ حيث كانت الجموع المحتشدة التي هرعت لاستقباله في الهند وباكستان وماليزيا وإيران والمغرب وغيرها تخرج عن حب وطواعية لا عن سوق وحشد وإرهاب.
في ظل هذا النشاط الجم والرحلات المتتابعة لتفقد المسلمين شعر بآلام شديدة بعد عودته من الأراضي المقدسة فأجرى عملية جراحية لقي الله بعدها في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق( 15 ذو القعدة 1397/ أكتوبر 1978) تاركا ذكرى طيبة ونموذجا لما يجب أن يكون عليه شيخ الأزهر .
مؤلفاته
|