من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن
الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه هو الذي اهتز عرش الرحمن لوفاته، حيث ثبت في الصحيحين فيما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه، حيث قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ).
ينحدر الصحابي سعد بن معاذ رضي الله عنه الذي نسبه من الأنصار، وتحديداً من قبيلة الأوس، وقد كان هذا اهتزاز العرش لموته سبباً لمفاخرة قبيلته على غيرها من القبائل.
ومن الأحاديث التي تطرقت إلى وفاته ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال : (لَمَّا حُمِلت جِنازةُ سعدِ بنِ معاذٍ قالَ المنافقونَ: ما أخفَّ جِنازتَه ، وذلِك لِحُكمِه في بني قُريظةَ. فبلغَ ذلِك النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فقالَ: إنَّ الملائِكةَ كانت تَحملُهُ).
الصحابي الجليل هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس أبو عمر الأوسي الأنصاري، رضي الله عنه، كان مجاهداً عظيماً، وسيداً شريفاً في قومه، أنعم الله تعالى عليه بجسمٍ قويٍ، حيث كان من أكثر الصحابة طولاً وقوة، وقد حمل لواء المسلمين يوم بدر، واستشهد رضي الله عنه بعد غزوة الخندق.
ويعتبر سعد بن معاذ من كبار الصحابة، وسمّاه الرسول صلى الله عليه وسلم بسيد الأنصار لِما كان له من مكانة عظيمة حازها في قومه، فقد كان من وجهائهم، وكذلك كان من أكابر الصحابة الكرام وأكثرهم أثراً وتأثيراً.
أسلم رضي الله عنه في الفترة الواقعة بين بيعة العقبة الأولى والثانية، وكان إسلامه سبباً في إسلام قومه بني عبد الأشهل، حيث كانوا من أوائل من أسلم في المدينة، فتعتبر دارهم أول دار مسلمة في المدينة المنورة.
شهد سعد رضي الله عنه العديد من الغزوات والمعراك مع النبيّ الكريم، منها:
غزوة بدر، وأحد، والخندق، واستُشهد في ذي القعدة سنة خمس للهجرة، ودُفن في البقيع عن عمر يناهز السبع والثلاثين سنة.