ما نوع يمين من حلف على معصية كقطيعة رحم
ما نوع يمين من حلف على معصية كقطيعة رحم، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية، حيث نعمل معا كوحدة واحدة.
ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
فأمَّا اليمين على فِعْلِ واجب أوْ تركِ مُحرَّم؛ كواللَّهِ لأصَلِّيَنَّ اليومَ، أو لا أسرقُ الليلةَ أو لا أستَمِعُ إلى الغناء والموسيقى،
فقد أضاف إلى الواجب بِأصل الشرع ما أوجَبَهُ على نفسه، فيَجِبُ عليه البِرُّ في يَمينه؛ لأنَّه تأكيدٌ لِما كلَّفه اللَّهُ به من عبادة. فيدخل في قوله تعالى: {وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [النحل: 91].
أمَّا كفَّارةُ اليمين فهي أحدُ أربعة أمور:
1 - إطعامُ عشَرة مساكينَ من أوسط ما تَطْعَمُ أنْتَ وأهلُك، ولذلكَ عِدَّةُ صُورٍ؛ منها: أن تُعْطِيَ كُلَّ واحدٍ منهم مُدًّا من غالب قوت أهلك، ومنها: أن تُغَدّيهم أو تُعَشّيهم كذلك.
2 - كسوة عشَرةِ مساكينَ يعطى كُلّ واحدٍ منهُم ثوبًا.
3 - عِتْقُ رقبةٍ؛ عبدًا أو أمةً. وهذه الأمورُ الثلاثة على التخيير، يفعل الحانِثُ أيَّها شاءَ،
فإن عَجَزَ عنها جميعًا انتقل إلى الأمْرِ الرَّابع وهُو: 4 - صيامُ ثلاثةِ أيَّام.
وهذه الكفَّارة بأقسامِها الأربعةِ مذكورةٌ فِي كتاب الله تعالى، قال تعالى: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ} [المائدة: 89]،، والله أعلم.
الاجابة الصحيحية هي:
- الحلف: لا يجوز على معصية، ولا على قطيعة رحم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ عَلَى مَعْصِيَةٍ فَلاَ يَمِينَ لَهُ وَمَنْ حَلَفَ عَلَى قَطِيعَةِ رَحِمٍ فَلاَ يَمِينَ لَهُ" [سنن أبي داود]
- أي: لو نَذَر أو حلَف بفِعْلِ مَعصيةٍ، فليس له الوفاءُ بذلك، وقيل: يُكفِّرُ.
- ولا قَطيعةِ رَحِمٍ. أي: لو نذَر أو حلَف بقَطْعِه لِرَحِمِه وألَّا يَصِلَهم بَعدُ، فليس له الوفاءُ بذلك، وقيل: يُكفِّرُ كفَّارةَ يَمينٍ كما سبَق.