بكين ترمي شبكة على جزر المحيط الهادئ
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول توسع نفوذ الصين في المحيط الهادئ، الذي يثير مخاوف أستراليا والولايات المتحدة، وغيرهما.
وجاء في المقال: خلال جولته في ثماني دول في المحيط الهادئ، زار وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ساموا، حيث وقع اتفاقيات حول التعاون الاقتصادي والتقني. وسبق ذلك توقيع اتفاق أمني مع جزر سليمان. وقد استدعى ذلك احتجاجات من الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، خشية أن تحصل الصين على قواعد عسكرية في هذا الجزء من العالم.
وفي الصدد، أشار مدير قسم العلاقات الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد، ألكسندر لوكين، إلى أن الصين تولي اهتماما لهذا الجزء من العالم منذ فترة طويلة. وفي الحقيقة، نفوذ الصين في العالم ينمو في كل مكان، وهو يتعارض مع النفوذ التقليدي للدول الأخرى. مثال على ذلك جزر سليمان، التي كانت تقيم علاقات دبلوماسية مع تايوان، وفي العام 2019، قطعت علاقاتها معها. لهذا السبب، اندلعت أعمال الشغب في واحدة من 900 جزيرة مرتبطة بتايوان. وحينها أرسلت أستراليا وبعض الدول المجاورة، ولا سيما فيجي، شرطتها إلى هناك لإخماد أعمال الشغب.
وقال لوكين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "وهكذا، فإن رحلة وانغ يي سبقتها منافسة مع تايوان. وأما العامل الثاني للتوتر فكان التنافس مع أستراليا. فالعديد من جزر المحيط الهادئ كانت جزءا من مجال نفوذ أستراليا. وعندما سربت وسائل الإعلام أن هناك بنودا عسكرية في الاتفاقية بين الصين وجزر سليمان، بدأوا في إحداث ضجة في أستراليا مفادها أن الصين ستبني قاعدة بحرية هناك. ونفت جزر سليمان ذلك. لن تكون هناك قاعدة، كما قالوا، إنما السفن الصينية سوف تدخل الموانئ في بعض الأحيان".
ومهما يكن الأمر، يتفق المحللون في بكين على أن الدولة التي سوف تتمكن من السيطرة على هذه الجزر سوف تسيطر في نهاية المطاف على المحيط الهادئ بأكمله.