فضل تلاوة القرآن
فضل تلاوة القرآن
القران الكريم :هو كلام الله المُنزّل على نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم-المُعجز بلفظه ومعناه، المتعبّد بتلاوته المنقول إلينا بالتواتر، المكتوب في المصاحف، المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس، أما التعريف العقائدي، فعرّفه الطحاويين بأنه: كلام الله، منه بدأ بلا كيفية قولاً، وأنزله على رسوله وحيًا، وصدَّقه المؤمنون على ذلك حقًّا .
فضل قراءة القرآن والأدلّة عليه من القرآن الكريم
وردت الكثير من الآيات التي تدلّ على فَضْل قراءة القرآن الكريم، ومنها: قَوْل الله -تعالى-: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ
حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) .
وقد ثبت أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يفعل ذلك؛ فقد ورد عن حذيفة بن اليمان أنّه قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ
عليه وسلَّمَ كان إذا مَرَّ بآيةِ خَوفٍ تَعوَّذَ، وإذا مَرَّ بآيةِ رَحْمةٍ سَأَلَ)، وورد عن الحسن أنّه قال: "هُمُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِمُحْكَمِهِ،
وَيُؤْمِنُونَ بِمُتَشَابِهِهِ، وَيَكِلُونَ مَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ إِلَى عَالِمِهِ".
فَضْل قراءة القرآن
1-عمارٌ للنفوس، فعن ابن عباسٍ -رضي الله عنهما-، قَالَ: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ الَّذِي لَيْسَ في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيْتِ الخَرِبِ"فالنفس التي ليس فيها شيء من القرآن خاويه خرِبه لا نرى فيها النور والعمار الذي نلقاه في أهل القرآن، الخضراء نفوسهم، والطيب معشرهم. سبب للرِفعة في الدنيا والآخره، فقارئ القرآن اسمه ساطعٌ في كل مكان خيّر، فمن وجّه قلبه لله أغناه الله عن الدنيا فذاع سيطه دون رغبةٍ منه، فاكتفاءه بالقرآن رفعه عند الله وبذلك عند خلقه. القارئون لكتاب الله هم أهل الله وخاصته، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: "هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ".
2-فالقرب من الله يكون بذكره، وبقراءة كتابه وتدبّر آياته، فمن تقرّب إلى الله بما يُحب كان من أهل الله وخاصته الذين يحبهم الله ويحبونه. تورث الدرجات العليا في الجنة، عن عبد اللهِ بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا، فَإنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آية تَقْرَؤُهَا".
3-تلاوة كل حرف من القرآن بحسنه والحسنة بعشر أمثالها، ففضل تلاوة القرآن الكريم كبير جدًا مكسب للإنسان المسلم فالله يُضاعف الحسنات لمن يشاء بكرمه ورحمته -سبحانه-.