الغاز: للبعض كثيف ولآخرين خفيف
كتبت آنا كوروليوفا، في "إكسبرت رو"، حول تسيس أسعار موارد الطاقة بدرجة كبيرة، واستخدام روسيا هذه الورقة بنجاح.
وجاء في المقال: قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إن شركة غازبروم وافقت على تزويد بلاده بالوقود الأزرق للسنوات الثلاث المقبلة. وتنص الاتفاقية الجديدة على سعر الغاز لصربيا عند مستوى 310-408 دولارا لكل ألف متر مكعب. وأشار الرئيس أيضا إلى أن سعر الغاز في الشتاء سيكون 10-12 مرة أقل مما تدفعه بقية أوروبا.
وفي الوقت نفسه، فإن أخبار سوق الغاز في أوروبا ليست مبهجة في كل مكان. ففي النمسا، على سبيل المثال، كما كتبت بلومبيرغ محيلة إلى مسؤولين محليين، قد تبدأ إحدى أكبر منشآت تخزين الغاز في أوروبا فصل الشتاء فارغة المستودعات. الحديث يدور عن منشأة Haidach لتخزين الغاز، التي تم بناؤها واستخدامها من قبل شركة غازبروم، وهي أحد أكبر مستودعات الغاز في أوروبا الوسطى.
وإلى ذلك، فبشكل عام، كانت بداية الأسبوع في سوق الغاز بلا اضطرابات، حيث بقيت الأسعار عند مستويات الأسبوع السابق، التي تميزت بتقلب منخفض، كما أشار كبير المحللين في TeleTrade مارك غويخمان. في أوروبا، يرجحون أن يظل السعر في بداية الأسبوع عند مستوى 1000 دولار لكل 1000 متر مكعب. هذه عتبة تقنية ونفسية مهم، تجاوزها يحتاج إلى أسس قوية، بحسب غويخمان.
وقال غويخمان: لم تبلغ درجة تسيس الأسعار في القطاعات الأخرى، ما بلغته في مجال موارد الطاقة. فلقد أصبحت عروض أسعار هذه الموارد في أوروبا مسيّسة الآن. مثال ذلك موقف روسيا من عمليات التسليم الذي يختلف جدا باختلاف الدول الأوروبية. فقد شكلت حدثا تاريخيا، على سبيل المثال، المحادثات بين رئيسي روسيا وصربيا، فلاديمير بوتين وألكسندر فوتشيتش.