أساطير الروس عن الغرب التي تبددت في ثلاثة أشهر
كتب رومان تيوكافكين، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول العبر التي يستخلصها الروس من ممارسة الولايات المتحدة وأوروبا القرصنة والكراهية والإلغاء بحقهم.
وجاء في المقال: العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. أثر الصراع بين روسيا والناتو بشكل جذري في مفهوم "القيم الغربية" لدى المواطنين الروس.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري والباحث السياسي محمد وليمحمدوف: "لقد هدمت العملية العسكرية الخاصة العديد من العقائد والصور النمطية التي طورناها في أفهامنا للغرب على مدى عقود. فعلى سبيل المثال، تصطدم الأسطورة القائلة بأن الحرية وحكم القانون والتسامح قيم عليا في الولايات المتحدة وأوروبا بالواقع القاسي. فسرعان ما انزلق الغرب إلى مصادرة الممتلكات وكراهية الروس ومطاردة الساحرات، معللا أفعاله غير القانونية بما يسمى "الخير الأسمى".
بالإضافة إلى ذلك، يرى وليمحمدوف أن تبعية البزنس الأجنبي غير المعقولة للسلطات لا يمكن إلا أن يسبب الدهشة. ففي حين كان الروس مقتنعين سابقا بأن الأهم بالنسبة للغرب ليس المصالح السياسية، إنما الاقتصادية، فيمكننا الآن بسهولة رؤية العكس: بناءً على طلب من الولايات المتحدة بدأت الشركات الأجنبية تغادر روسيا بشكل جماعي، خاسرةً مليارات الدولارات نتيجة لذلك.
وبالنتيجة، اقتنع المواطنون الروس أيضا بكراهية الغرب "المتسامح" للروس. فقد أعلنت العديد من المنظمات الرياضية الدولية، مثل FIFA وUEFA وFIDE وIIHF وIOC وغيرها مقاطعة الرياضة الروسية. أي أن شعار "الرياضة خارج السياسة" بالنسبة للغرب مجرد كلمات جوفاء. لقد تطورت "ثقافة الإلغاء" في دول الناتو، وتحولت تدريجياً إلى إلغاء حقيقي للثقافة الروسية.
وفقا لوليمحمدوف، فإن افتضاح الأساطير حول الغرب "المتحضر والمتسامح" أهم نتيجة للعملية الخاصة الروسية. والقيادة والمجتمع الروسيان سوف يستخلصان العبر من هذا الوضع في المستقبل.