من هو مؤسس الدوله السعوديه الاولى
من هو مؤسس الدوله السعوديه الاولى، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية، حيث نعمل معا كوحدة واحدة.
ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
شهد تاريخ المملكة العربية السعودية، فيما قبل عصر الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، مراحل عدة تنوعت بين الازدهار والنمو أحياناً، والخفوت والتراجع أحياناً أخرى، في إطار محاولات تاريخية لتأسيس دولة قوية في شبه الجزيرة.
وتعد الدولة السعودية الأولى التي تأسست عام 1772م، أحد أهم مراحل تأسيس وبناء المملكة، كما أنها نموذج واضح على حركة التاريخ المستمرة في المملكة.
الملك سلمان بن عبدالعزيز من ناحيته، أصدر المرسوم الملكي للاحتفال بيوم تأسيس الدولة السعودية الأولى، كما خصص يوم 22 فبراير من كل عام للاحتفال بتلك الذكرى المهمة على هامش تاريخ الدولة الممتد.
من هو مؤسس الدولة السعودية الأولى.. وما هو يوم التأسيس؟
يعود الاحتفال بيوم التأسيس، إلى ذكرى ما يعرف بالدولة السعودية الأولى، التي أسسها الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، في منطقة الدرعية عام 1139هـ/ 1727م.
وقتها أراد الإمام محمد بن سعود تأسيس دولة عربية قوية في شبه الجزيرة، قبل أن يتوفى عام 1179هـ/ 1765م عقب 40 عاماً من تأسيس دولته.
الدولة السعودية الأولى.. تأسيس ميثاق الدرعية
تبنى الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة الأولى الدعوة الإصلاحية التي وضع ركائزها الإمام محمد بن عبدالوهاب، وتشكّل لأجل ذلك ميثاق سمي وقتها بميثاق الدرعية عام 1745م.
توسع الدولة السعودية الأولى
وتبايع بن سعود وبن عبدالوهاب على أن يعملا لنشر الدعوى الإصلاحية القائمة على كتاب الله -عز وجل- وسنة نبيه محمد -صلَّى الله عليه وسلم- وأصبح ذلك هو الأساس الذي قامت عليه الدولة السعودية.
وتمكن أئمة الدولة السعودية الأولى من توحيد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية، ونقلها إلى عهد جديد اتسم بالاستقرار وانتشار الأمن، وتطبيق الشريعة الإسلامية في نواحي الحياة كافة.
كذلك أصبحت الدولة السعودية الأولى تتمتع بمكانة سياسة عظيمة نتيجة لقوتها ومبادئها الإسلامية، واتساع رقعتها الجغرافية، وسياسة حكامها المتزنة والمتعمدة على نصرة الدين الإسلامي، وخدمة المجتمع، والرقي بمستواه الحضاري.
انتهاء الدولة السعودية الأولى
وكان انتهاء الدولة السعودية الأولى عام 1233هـ (1818م)؛ نتيجة للحملات التي أرسلتها الدولة العثمانية من طريق واليها في مصر محمد علي.
الدولة السعودية الثانية (1240-1309هـ/1824-1891م)
ورغم الدمار والخراب الذي خلفته قوات محمد علي بقيادة إبراهيم باشا في وسط شبه الجزيرة العربية، وهدم الدرعية وتدمير كثير من البلدان، وإشاعة الخوف في نواحي الجزيرة العربية، فإنها لم تتمكن من القضاء على مقومات الدولة السعودية.
حيث ظل الأهالي في البادية والحاضرة على ولائهم وتقديرهم لأسرة آل سعود التي أسست الدولة السعودية الأولى، وتشبثوا بمناصرتهم للدعوة السلفية. إذ لم يمضِ عامان من نهاية الدولة السعودية الأولى حتى عاد القادة من آل سعود إلى الظهور من جديد لإعادة تكوين الدولة السعودية.
وكانت أولى محاولاتهم عام 1235هـ/1820م عندما حاول الأمير مشاري بن سعود إعادة الحكم السعودي في الدرعية، لكنها لم تدم إلا مدة قصيرة لم تتجاوز بضعة أشهر.
ثم تلتها محاولة ناجحة قادها الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود في عام 1240هـ/1824م أدت إلى تأسيس الدولة السعودية الثانية وعاصمتها الرياض.
واستمرت الدولة السعودية الثانية على الأسس والركائز نفسها التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى من حيث اعتمادها على الإسلام ونشر الأمن والاستقرار وتطبيق الشريعة الإسلامية.
وكانت النظم الإدارية والمالية مشابهة لتلك التي كانت في الدولة السعودية الأولى، كما ازدهرت العلوم والآداب في ظل الدولة السعودية الثانية.
وفي عام 1309/1891 م غادر الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي الرياض، إثر حدوث الخلافات بين أبناء الإمام فيصل بن تركي، وسيطرة محمد بن رشيد حاكم حائل عليها. وبذلك انتهت الدولة السعودية الثانية.
الدولة السعودية الثالثة
في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق للخامس عشر من شهر يناير 1902م تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استرداد الرياض والعودة بأسرته إليها، لكي يبدأ صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي.
ويعد هذا الحدث التاريخي نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة؛ لما أدى إليه من قيام دولة سعودية حديثة تمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية، وتحقيق إنجازات حضارية واسعة في مختلف المجالات.
مرحلة الملك المؤسس.. عبدالعزيز آل سعود
في السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدر أمر ملكي بإعلان توحيد البلاد وتسميتها باسم «المملكة العربية السعودية»، ابتداءً من الخميس 21 من جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م.
وتوّج هذا الإعلان جهود الملك عبدالعزيز الرامية إلى توحيد البلاد وتأسيس دولة راسخة تقوم على تطبيق أحكام القرآن والسنة النبوية الشريفة، وحُدِّد اليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر ليصبح اليوم الوطني للمملكة.
وبهذا الإعلان أسِّست المملكة العربية السعودية التي أصبحت دولة عظيمة في رسالتها وإنجازاتها ومكانتها الإقليمية والدولية.
أصبحت المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز ذات مكانة دولية خاصة، حيث انضمت إلى كثير من المنظمات والاتفاقيات الدولية، نتيجة لموقعها العظيم ورسوخها.
كما أنها كانت من أوائل الدول التي وقّعت ميثاق هيئة الأمم المتحدة عام 1364هـ (1945م)، وأسهمت في تأسيس كثير من المنظمات الدولية التي ترمي إلى إرساء الأمن والاستقرار والعدل الدولي، مثل جامعة الدول العربية في عام 1364هـ (1945م).
مسيرة المملكة العربية السعودية بعد عهد الملك عبدالعزيز
عقب وفاة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في الثاني من شهر ربيع الأول من عام 1373هـ الموافق للتاسع من شهر نوفمبر عام 1953م، سار أبناؤه على نهجه؛ وأكملوا التأسيس والبناء وفق مبادئ الدولة السعودية.