الولايات المتحدة تنتظر أكبر قافلة من المهاجرين غير الشرعيين عبر التاريخ

تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسيف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الوضع على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة.

وجاء في المقال: مع بداية قمة الأمريكتين، انتقلت قافلة ضخمة من المهاجرين من تاباتشولا المكسيكية إلى الحدود مع الولايات المتحدة، بهدف طلب اللجوء هناك. الحديث يدور عن ستة آلاف شخص على الأقل، بحسب رويترز.

بالمناسبة، يعد تشكيل قوافل ضخمة من أمريكا اللاتينية ظاهرة حديثة نسبيا، تطورت في العام 2018. وكانت الهجرة قد توقفت جزئيا بسبب الوباء. وخلال ذروة انتشار كوفيد وأثناء حكم دونالد ترامب، جرى تشديد قوانين الهجرة بمساعدة ما يسمى الفصل (أو البند) 42، والذي سمح بترحيل المهاجرين غير الشرعيين دون تأخير.

رسميا، بعد الانخفاض في ذروة نشاط فيروس كورونا، كان يمكن إلغاء هذا الفصل، لكنه أثبت أنه أداة فاعلة في مكافحة الهجرة غير الشرعية. والآن، يسعى سيد البيت الأبيض، جوزيف بايدن، إلى إلغائه، والمهاجرون ينتظرون ذلك. مع العلم بأن المحكمة الأمريكية لم تسمح بعد بتحقيق نوايا بايدن.

ومع استمرار البيت الأبيض في تمويل اقتصادات أمريكا الوسطى، أعلنت نائبة الرئيس كمالا هاريس عن تخصيص 1.9 مليار دولار، إضافة إلى 1.2 مليار دولار تم استثمارها سابقا، لخلق فرص عمل هناك. لكن هذا على الأرجح لن يكون كافياً.

وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الأيبيرية- الأمريكية في جامعة سان بطرسبورغ، فيكتور خيفيتس، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لقد أعرب رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيس أوبرادور عن دهشته من أن الولايات المتحدة تنفق على أوكرانيا أضعاف ما تنفقه على أمريكا الوسطى".

واستبعد خيفيتس إلى أن يكون لقرار بايدن عدم دعوة عدد من قادة الدول إلى القمة تأثير إيجابي على مناقشة قضايا الهجرة والصحة. وأضاف: "من غير الواضح كيف يمكن مناقشة القضايا الأكثر إلحاحا من دون قادة هندوراس والسلفادور، ثم المكسيك، التي أعرب رئيسها عن عدم موافقته على خطوة واشنطن ولم يحضر شخصيا. ومن غير المحتمل أن تحرز منظومة الرعاية الصحية تقدما من دون مشاركة نشطة من كوبا".