أطماع تركيا الامبراطورية وأهم مصالح روسيا: الحرب والسلام في القوقاز
نقلت "أوراسيا ديلي" رأي الخبير الكبير في الشؤون التركية، فلاديمير أفاتكوف، حول طموحات أردوغان الامبراطورية وموقف روسيا.
وجاء في المقال: تتميز تركيا بطموحات لأن تغدو قوة عالمية ورغبة واضحة في أن تكون مركزا لنظام يوحد أركان العالم. ولكن، وعلى الرغم من الموقع الجيوسياسي المتميز، لا تزال البلاد، التي تقع على مفترق طرق أوروبا وآسيا، تفتقر إلى الموارد اللازمة لدخول "نادي النخبة".
شارك فلاديمير أفاتكوف وهو أحد أبرز الباحثين الروس في الشؤون التركية هذا الرأي في قناته على Telegram. وكتب أيضا:
"يعرف الأتراك التالي: إذا لم يكن لديك موارد، فابحث عمن يمتلكها وتأكد من تقاسمها معك. ومع ذلك، ينبغي هنا توخي الحذر وتجنب أخطاء الغرب: فلا تعض اليد التي تطعمك. هذا هو الجواب عن سؤال لماذا لم تدعم أنقرة العقوبات ضد روسيا. فماذا سيحدث بعد ذلك لـ S-400 ومحطة أكويو النووية قيد الإنشاء؟ وكيف سيكون الحال مع السياحة؟ ومن أين تحصل على الموارد بعد ذلك؟"
يزور المستشرق البارز أفاتكوف أرمينيا هذه الأيام، حيث يعقد اجتماعات مع ممثلي مجتمع الخبراء المحليين والدبلوماسيين الروس في جمهورية القوقاز. وبحسبه، إقامة سلام دائم في منطقة ما بعد الحرب عملية مديدة، قد يكون فيها "ارتدادات، وقد تشهد ظهور حقول صراع جديدة".
وبخصوص حساسية منطقة القوقاز، كتب: "لا أحد من اللاعبين الخارجيين مهتم بالسلام في جنوب القوقاز بقدر اهتمام روسيا، لأن جنوب القوقاز مرتبط تاريخيا بشماله وبروسيا. لقد مررنا بالكثير معا وليس لنا مصلحة على الإطلاق في أي صراع في المنطقة".
وأكد أفاتكوف بأن هذا هو بالضبط سبب ضمان أمن أرمينيا وناغورني قره باغ، بوجود القاعدة العسكرية الروسية في غيومري وقوات حفظ السلام في الجمهورية غير المعترف بها.