المواعيد الممكنة للعملية الصينية في تايوان
كتبت أولغا بوجيفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول تراجع فرص حل النزاع مع تايوان سلميا بدرجة خطيرة.
وجاء في المقال: وقع حدثان في الصين هذا الأسبوع سببا قلقا كبيرا في العالم. خصوصا عند الأمريكيين. أولاً، وافق الرئيس الصيني شي جين بينغ على وثيقة تسمح باستخدام القوات المسلحة خارج البلاد في "عمليات عسكرية عدا الحرب". وسرعان ما توقف كثيرون عند التشابه مع مصطلح "العملية العسكرية الخاصة". الحدث الثاني: إطلاق حاملة الطائرات الصينية "فوجيان"، وهي الثالثة في سلاح البحرية الصيني على التوالي، والأولى مصنوعة بالكامل بتقنيات صينية فائقة الحداثة.
وقد ربط عدد من الخبراء مباشرة هذه الأحداث باحتمال شن الصين عملية عسكرية خاصة ضد تايوان.
وفي الصدد، قال الباحث في شؤون آسيا والصين، مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بالمدرسة العليا للاقتصاد، الدكتور في العلوم السياسية فاسيلي كاشين: "كثيرون أخطأوا تماما في تفسير هذه الوثيقة. لا يتعلق الأمر بتايوان على الإطلاق".
بالفعل، بدا غريبا أن الحديث يدور عن استخدام القوات المسلحة خارج البلاد، وبكين، تعتبر تايوان أرضا صينية؟
تماما. الحديث لا يدور عن أي حرب هناك. حتى إنهم يستخدمون المصطلح الأمريكي "عمليات أخرى غير الحرب"، وهي عمليات لا علاقة لها بالحرب. أي أن الحديث يدور عن استخدام القوات المسلحة في عمليات حفظ السلام والبحث والإنقاذ ومكافحة الكوارث الطبيعية وما إلى ذلك. الصين صاحبة الرقم القياسي بين أعضاء مجلس الأمن الدولي في المشاركة في عمليات حفظ السلام.
من وقت قريب، رجحتم أن تحل قضية تايوان سلميا. هل ترون ذلك حتى الآن؟
بالفعل قلت إن الصينيين يفضلون الحل السلمي لهذه المشكلة. على الرغم من أنه لا يمكن استبعاد أي شيء. لكنني بت الآن أرى أن آفاق الحل السلمي لمشكلة تايوان تدهورت بشكل كبير مؤخرا. أعتقد بأن الصين توصلت إلى استنتاج مفاده أن استراتيجيتها السياسية السلمية لا تعمل ولا تبرر نفسها. وبالتالي، هناك إمكانية حقيقية لعملية عسكرية ضد تايوان في غضون العامين أو الثلاثة أعوام القادمة. احتمال ذلك مرتفع جدا.