أردوغان ينتقم من السويد
كتبت كسينيا نيكيتينا، في "إكسبرت رو"، حول التبعات الخطيرة لعجز الولايات المتحدة عن ضم السويد وفنلندا إلى الناتو إذا أصرت تركيا على الرفض.
وجاء في المقال: أحد الأحداث السياسية الأكثر شهرة في مايو تقديم فنلندا والسويد طلبات للانضمام إلى الناتو. لكن أحلام الدولتين الاسكندنافيتين تحطمت بسبب "لا" قالها الزعيم التركي رجب طيب أردوغان.
على ما يبدو، تراكمت لدى تركيا أسئلة كافية لكل من السويد وفنلندا والحلف ككل. هناك انطباع بأن أنقرة اتبعت مبدأ عدم السماح للسويديين بدخول الحلف، والانتقام البارد. فلا تزال الذكريات حية في تركيا عندما كانت السويد الدولة الوحيدة التي استخدمت الفيتو ضد طلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفي الشرق لا ينسون ذلك.
بعد أن دعت الولايات المتحدة فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو، لا يمكنها أن تسمح بإفشال خطوتها المنشودة هذه قرب حدود روسيا، بسبب موقف أحد الأعضاء الثلاثين في حلف شمال الأطلسي.
وبحسب الخبير السياسي في نادي "فالداي" الدولي للنقاش، فرهاد إبراهيموف، فإن فشل الولايات المتحدة مع الفنلنديين والسويديين، سيعني من وجهة نظر استراتيجية عسكرية، وكذلك من وجهة نظر سياسية، استقطابا خطيرا في هيكل الناتو، والذي من الواضح أنه بات يحتاج إلى إعادة هيكلة.
نهاية الهيمنة الأمريكية تلوح في الأفق، وفقا لإبراهيموف، ودور واشنطن في الحلف سيضعف. وقال لـ"إكسبرت رو": "سيكون التأثير على السمعة كبيرا. وهذا يعني، أولاً، أن الولايات المتحدة ليست زعيمة لحلف الناتو، وبالتالي فإن "قوتها العظمى" على هذا الكوكب موضع تساؤل جدي؛ وثانيا، ستعمل تركيا على تعزيز مواقفها السياسية في الحلف وفي السياسة العالمية ككل، حيث ستصبح الصيغة البسيطة التالية واضحة لكثيرين: "حتى أمريكا نفسها لم تستطع فعل شيء".