روسيا توجه ضربة بغازات "نبيلة" لصانعي أشباه الموصلات "غير الودودين"
كتب أندريه ياشلافسكي في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الصعوبات التي تواجهها صناعة أشباه الموصلات بسبب القيود الروسية على تصدير الغازات النادرة.
وجاء في المقال: تستعد شركات تصنيع الرقائق العالمية لمواجهة تحديات جديدة حيث تقيّد روسيا تصدير الغازات النادرة التي تحتاجها هذه الصناعة بشدة. وتتوقع صناعة أشباه الموصلات أن تعاني من صعوبات كبيرة.
في أواخر مايو، ورد أن موسكو بدأت في تقييد تصدير الغازات الخاملة أو "النبيلة"، بما في ذلك النيون والأرغون والهيليوم، إلى الدول "غير الصديقة".
هذه واحدة من أحدث الهجمات الروسية ضد الدول التي فرضت عقوبات على موسكو ردا على عمليتها الخاصة في أوكرانيا. قبل الصراع، كانت حصة روسيا وأوكرانيا معا حوالي 30٪ من إمدادات النيون لصناعة الرقائق، وفقا لشركة الاستشارات Bain & Company.
وقال يوناس سوندكويست، كبير محللي التكنولوجيا في شركة الأبحاث Techcet لشبكة CNN Business، إن قيود التصدير الروسية "ستنعكس بالتأكيد على أي عقود جديدة". وأضاف أن كوريا الجنوبية، موطن شركة سامسونغ لصناعة الرقائق العملاقة (SSNLF)، ستكون أول من يشعر بالألم، لأنها تعتمد على واردات الغاز الخامل. وهي، خلافا للولايات المتحدة واليابان وأوروبا، تفتقر إلى شركات غاز كبرى قادرة على زيادة الإنتاج.
من المرجح أن تؤدي زيادة إنتاج الرقائق الدقيقة إلى تضاعف الطلب على الغازات النبيلة. ومع تهديد روسيا بقطع صادراتها، يمكن للصين أن تستفيد بشكل كبير. فوفقا لـ سوندكويست، لدى الصين "أكبر وأحدث" مرافق الإنتاج.
والصين، بحسبه، تستثمر منذ العام 2015 في صناعة أشباه الموصلات الخاصة بها، بما في ذلك المعدات اللازمة لفصل الغازات النبيلة عن المنتجات الصناعية الأخرى. وهي حاليا مُصدر صاف لهذه الغازات، بعد أن أعلنت عن اكتفائها الذاتي.
ورجّح سوندكويست أن يتركز الطلب العالمي على الغازات النبيلة في الصين ورأى أن البلاد "ستحصل على سعر جيد لمنتجاتها".