روسيا عرفت كيف تجعل مدافع هاوتزر بلا قيمة
تحت عنوان "أدوات العمل"، كتب المعلق العسكري أنطون لافروف، في "إزفيستيا"، حول فشل أحدث منظومات الأسلحة الغربية في عكس موازين القوى في أوكرانيا.
وجاء في المقال: طوال أكثر من شهر، كانت التشكيلات الأوكرانية تتلقى على نطاق واسع مدفعية ذات عيار كبير من الولايات المتحدة وفرنسا والنرويج وكندا ودول أخرى. وقد تم زجها في الجبهة وباتت تشارك في المعارك. والآن أصبح من الواضح أن آمال كييف في عكس الوضع والقيام بهجوم مضاد واسع النطاق، مع استلامها المدفعية الأجنبية غير قابلة للتحقيق.
على الرغم من نشر ما لا يقل عن 200 بطارية من مدفعية الناتو من عيار 155 ملم بحلول نهاية شهر يونيو، فإن الوضع في الجبهة ليس في صالح أوكرانيا، حتى في الاتجاه الأكثر أهمية في الوقت الحالي- جبهة دونباس. "النجاحات" الوحيدة الملحوظة حتى الآن هي ترويع السكان المدنيين في دونيتسك بمدافع هاوتزر الأجنبية بعيدة المدى.
تقوم وزارة الدفاع الروسية بانتظام بتحميل مقاطع فيديو تعرض كيف تراقب طائرة مسيرة ذات بصريات قوية جدا مدفعية العدو وقاذفات الصواريخ المتعددة من مسافة بعيدة، ثم تطير إلى الأهداف المرصودة "هدايا" من المدفعية الروسية والطائرات الانتحارية.
وقد أقرت القيادة الأوكرانية بفقدان 700 بطارية مدفعية منذ بداية العملية الخاصة. وعلى أية حال، من الواضح أن 200-300 بطارية مدفعية، وإن كانت ذات أداء عالٍ، لن تستطيع تعويض هذه الخسائر بشكل كامل.
تقوم المدفعية خلال العملية الخاصة بأكبر عدد من المهام النارية على كلا الجانبين. وبالنسبة لأوكرانيا، التي طيرانها تقريبا، أصبحت الآن الأداة الرئيسية لوقف الهجوم الروسي. ليس من قبيل المصادفة أن الولايات المتحدة وحلفاءها قاموا على وجه السرعة بتجميع بطاريات مدفعية لأوكرانيا. ويرتبط توقيت إنجاز العملية الخاصة تحديدا بالقدرة على القتال الفعال ضد الأسلحة الغربية الحديثة وليس فقط السوفيتية.
هناك جميع المقدمات التي تؤكد قدرة روسيا على تحسين أدائها في مكافحة أنظمة المدفعية الأجنبية. وبعدها لن تكون راجمات الصواريخ بعيدة المدى MRLS و HIMARS التي تستعد الولايات المتحدة وأعضاء الناتو لإلقائها في ساحة المعركة مشكلة.