لماذا يعجز الغرب عن قطع عائدات النفط الروسية
تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول رهان الغرب الفاشل على خنق روسيا من خلال تحديد سقف لسعر نفطها.
وجاء في المقال: تدرس مجموعة السبع (G7) إمكانية فرض حظر على نقل النفط الروسي عن طريق البحر إذا تم بيعه فوق سعر معين.
فكرة تحديد سقف لسعر النفط الروسي، بدلاً من حظره، تجري مناقشتها من قبل الغرب الجماعي منذ أكثر من أسبوع. الآن، تم اتخاذ خطوة جديدة في هذا الشأن. فقد تمت الموافقة على الفكرة رسميا من قبل مجموعة السبع.
وفي الصدد، قال مدير الطاقة في معهد الطاقة والتمويل، أليكسي غروموف: "إذا فرضت دول الاتحاد الأوروبي سقفا على أسعار النفط الروسي، فمن الواضح أن نفطنا سيتدفق إلى أسواق أخرى، إلى الصين والهند".
من ناحية أخرى، لن تكون الهند والصين بالطبع ضد شراء النفط من روسيا بخصم أكبر. ولكنهما، من ناحية أخرى، تفهمان أن بلادنا لن تبيع المحروقات مقابل لا شيء. قد تُثير مجموعة السبع إخراج النفط الروسي من السوق العالمية، لكن مثل هذا الأمر سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار الذهب الأسود. ونتيجة لذلك، سيتعين على الهند والصين دفع أسعار باهظة مقابل النفط من مصادر أخرى، بسبب النقص في المعروض.
وقال غروموف: "هذا إجراء مؤلم للغاية بالنسبة للسوق الشحيحة اليوم. ستظل سوق النفط العالمية في حالة عجز لمدة عام أو عامين على الأقل؛ وسوق الغاز، ربما لسنتين أو ثلاث. في مثل هذه الحالة، من المستحيل بالتأكيد إبعاد روسيا عن نظام النفط والغاز العالمي. لذلك، أعتقد بأننا لن نرى تماسكا عالميا بشأن مسألة تحديد سقف لسعر النفط الروسي".
وفي رأي غروموف، ينطلق الغرب من فرضية أن روسيا في حاجة ماسة إلى تصدير أكبر كمية من الهيدروكربونات من أجل الحفاظ على استقرار اقتصادها، "لكن تغييرات هيكلية مهمة تحدث في الاقتصاد الروسي اليوم. وفي رأيي، لم يعد لدينا مثل هذه الحاجة لزيادة صادرات النفط والغاز".