أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الجمعة 20.24 C

روسيا.. قدرات عسكرية عملاقة

روسيا.. قدرات عسكرية عملاقة

روسيا.. قدرات عسكرية عملاقة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

استمرار روسيا في النزاع الأوكراني منذ أربعة أشهر إلى الآن يعني أن لديها قدرات عسكرية كبيرة ومتطورة.

بالإضافة إلى أن وجودها في أكثر من محور عالمي، ما يؤكد أن تعداد قواتها ليس بالقليل، وأننا أمام دولة عملاقة عسكريًّا.

روسيا، التي تعد دولة نووية وعضوًا دائمًا في الأمم المتحدة، تملك وفقًا لموقع "جلوبال فاير باور" أكثر من مليون و350 ألف جندي، بينهم 850 ألف جندي من القوات العامة، و250 ألفا من جنود الاحتياط، و250 ألفا من القوات شبه العسكرية.

وقد احتل الجيش الروسي المرتبة الثانية بين أقوى جيوش العالم العام الماضي، وفقًا للموقع نفسه.

الكل يتساءل عن ‏"كينجال" -صاروخ فرط صوتي- المرعب، وهنا لا بد من الخوض في قليل من التفاصيل حول هذا الصاروخ الباليستي، الذي يُطلق من الجو بسرعة تفوق سرعة الصوت، والذي كشف عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 1 مارس 2018، بالإضافة إلى 6 أسلحة استراتيجية روسية أخرى.

ووفقًا للتصريحات الروسية، فإن مدى الصاروخ يصل إلى 2000 كلم، وسرعته 10 ماخ -أي 10 أضعاف سرعة الصوت- ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله حمولة حربية تقليدية أو نووية، فيما تعجز عن رصده أنظمة الدفاع الجوي، و‏يتبع مسارًا متعرجًا، ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ، ويستخدم لتدمير السفن الحربية وحاملات الطائرات.

كذلك لا بد من الاطلاع على ما‏ كشفته وزارة الدفاع الروسية عن إطلاق الصاروخ من طائرة "ميج 31"، إذ دخل الصاروخ مرحلة الخدمة الفعلية التجريبية في المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية في 1 ديسمبر 2017، و‏تم استخدامه في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الصاروخ استُخدم لتدمير مستودع أسلحة أوكراني في "ديلياتين".

ويمتلك الجيش الروسي أكثر من 4173 طائرة حربية، بينها 772 مقاتلة، و739 طائرة هجومية، كما يمتلك 1543 مروحية عسكرية، منها 538 مروحية هجومية.

وفي قراءة صحافية لقدرات روسيا العسكرية لا بُدَّ من تناول واقع الدبابات الروسية لوجستيًّا.

فلدى الجيش الروسي 12420 ألف دبابة، حيث يتفوق هنا بشكل كبير على نظيره الأوكراني، كما تمتلك روسيا أكثر من 30 ألف مدرّعة.

ومن حيث عدد المدافع، يمتلك الجيش الروسي أكثر من 6574 مدفعًا ذاتي الحركة، وقرابة 7571 مدفعًا ميدانيًا، و3991 راجمة صواريخ.

ومن حيث القوة البحرية، يتكون الأسطول الروسي من 605 قطع بحرية، منها حاملة طائرات وحيدة، كما يمتلك 70 غواصة و15 مدمّرة، و11 فرقاطة و48 كاسحة ألغام.

وتبلغ ميزانية الدفاع ومعدل الإنفاق السنوي للجيش الروسي 154 مليار دولار أمريكي.

وخاضت روسيا كثيرًا من المعارك والحروب على مدار تاريخها، حتى عام 2022م، إذ تعيش روسيا في صراعات مع جيرانها ودول أخرى، بينها دول حلف الناتو، ولو ركزنا على الحروب الأخيرة -تحديدا منذ تولي بوتين القيادة الروسية- سنجد أن الحرب الأوكرانية هي السادسة لروسيا خلال هذه الفترة، وفي غالبية تلك الحروب تفوقت روسيا.. ‏حيث خاضت حربًا في كوسوفو عام 1999، ووقّعت في ذات العام مع الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقًا في هلسنكي بشأن مشاركة القوات الروسية في مهمة حفظ السلام في كوسوفو.

وفي نهاية عام 1999 عاودت التدخل العسكري في الشيشان وسيطرت عليها وضمتها للاتحاد الفيدرالي الروسي واستمرت الحرب هناك إلى عام 2009، حيث أعلنت الحكومة الروسية انتهاء العمليات في الشيشان رسميا.

في عام 2014، دخلت القوات الروسية مقاطعات أوكرانية عدة وانتهت بضم شبه جزيرة القرم لروسيا وإعطائها حكما ذاتيا بعد سلسلة اضطرابات داخلية أطاحت بالرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش، وفي ذات العام حدثت اشتباكات بين القوات الأوكرانية وقوات دونيتسك ولوهانسك، وتم توقيع اتفاق سلام برعاية روسيا والاتحاد الأوروبي بين الطرفين.

وفي 2015، وبعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي على طلب الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوة العسكرية في الخارج لدعم الجيش السوري، كان أول تدخل عسكري روسي في منطقة الشرق الأوسط.

وتخوض روسيا منذ فبراير/شباط هذا العام حربًا في أوكرانيا، إذ أعلنت موسكو اعترافها بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك ودخلت إلى منطقة الدونباس، وأعلن الرئيس الروسي عن عملية عسكرية بهدف "تجريد أوكرانيا من السلاح واجتثاث النازية منها"، بحسب خطاب "بوتين".

ما تنشره الأخبار عن الحرب في أوكرانيا إلى الآن يدل على وجود خسائر كبيرة في الجانبين، ولكن يبدو أن روسيا ثبّتت أقدامها بشكل جيد في شمال أوكرانيا، ما يعني تفوق روسيا إلى الآن بشكل عملي بعيدًا عما يقال عن العقوبات الغربية عليها وتأثيراتها.

روسيا عرفت استغلال قوتها النفطية، وهذا الأمر سيؤدي للوصول إلى حل يرضيها قبل الآخرين من خلال فرض اتفاقية سلام ستكون نقاطها مقبولة نوعا ما للإدارة الروسية، وأهم تلك النقاط في اعتقادي ستكون الاعتراف بالجمهوريات الجديدة، والتي ستطلب الانضمام للنظام الفيدرالي الروسي، وإبقاء أوكرانيا في موقع الحياد بعيدًا عن حلف الناتو.

في الختام، بات واضحا للجميع أن روسيا قوة لا يستهان بها، فهي تعرف أنها ستصل إلى نقطة تخدم مصالحها، وتؤكد مرة أخرى أنها قوة عظمى ولها مكانتها في النظام العالمي.

 

اقرأ أيضا