احتمال نشر أسلحة الناتو النووية في السويد وفنلندا
كتب أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول خطر نشر أسلحة نووية على حدود روسيا.
وجاء في المقال: من المتوقع أن يتم التوقيع، اليوم الثلاثاء، على بروتوكول انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو. ومع ذلك، فهذا ليس خط النهاية في العدو الإسكندنافي نحو حلف الناتو، إنما إحدى المحطات البارزة في طريق يمكن أن يمتد لفترة طويلة.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيترتب على دخول السويد وفنلندا إلى الناتو ظهور قواعد عسكرية للحلف على أراضيهما، بالقرب من حدود روسيا؟ وهل ستُنشر أسلحة نووية في هاتين الدولتين؟
حتى الآن في ستوكهولم وهلسنكي!، يحاولون طمأنة الآخرين بأنهم لا يخططون لأن يصبحوا "معاقل" لحلف شمال الأطلسي. وعلى وجه الخصوص، قال رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت لشبكة CNN إنه لا يتوقع بناء قواعد عسكرية كبيرة جديدة سواء في السويد أو فنلندا إذا انضمتا إلى الحلف.
من ناحية أخرى، منذ عدة أيام تحدث كيمو يارفا، عمدة مدينة لابينرانتا الفنلندية، الواقعة بالقرب من روسيا، بروح مفادها أن المدينة لن تمانع، إذا لزم الأمر، في منح مطارها ليصبح قاعدة للناتو.
أما فيما يتعلق بإمكانية نشر أسلحة نووية في السويد أو فنلندا، فإن دخول دول معينة إلى الناتو لا يعني تلقائيا إرسال أسلحة دمار شامل إليها. ناهيكم بأن الأمريكيين سبق أن نشروا رؤوسا نووية في دول غير أعضاء في الناتو (على سبيل المثال، في آسيا).
حتى الآن - وهذه كلمة مفصلية- هناك إشارات من الغرب تفيد بأن حلف شمال الأطلسي لا يميل إلى نشر أسلحة نووية أو قواعد دائمة على أراضي الأعضاء الجدد. ومع ذلك، لا يمكن لأحد أن يعطي أي ضمانات بأن القواعد والأسلحة النووية لن تظهر على الأراضي الفنلندية أو السويدية، بل ولن يفكروا حتى بإعطاء مثل هذه الضمانات.