ليس لدى موسكو أسباب لاتهام فنزويلا بمحاولة الغدر بروسيا
كتب دانيلا مويسيف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عما إذا كان موقف الرئيس مادورو من روسيا قد تغير بعد تخفيف واشنطن العقوبات النفطية عن كاراكاس.
وجاء في المقال: وصل وزير خارجية فنزويلا، السفير السابق للبلاد لدى روسيا، كارلوس فاريا، إلى روسيا في زيارة رسمية.
تشير زيارة وزير الخارجية فاريا إلى حدوث تغييرات معينة في مجال السياسة الخارجية. العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، في الواقع، تمر بمرحلة جديدة. فبعد الزيادة الكبيرة في أسعار البنزين، قدم الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن تنازلات لم يكن من الممكن تصورها في السابق لكراكاس. بفضل تخفيف العقوبات، سُمح لشركتين أوروبيتين بتصدير النفط من فنزويلا إلى أوروبا.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في مركز دراسات أمريكا اللاتينية بمعهد تاريخ العالم التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه شيلتشكوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا":
"روسيا الآن في وضع (حرج)، فحتى إذا اتخذت كاراكاس خطوة غير ودية تجاهها، فسيتعين على موسكو ببساطة تقبّلها. ليس لدى روسيا عملياً ما تقدمه لفنزويلا، باستثناء الحبوب. مع أن من المشكوك فيه أن يتخذ مادورو خطوة غير ودية (تجاه موسكو). سيؤكد كلا البلدين أن العلاقات بينهما جيدة. إنها ليست مجرد مسألة صورة. فعلى روسيا إثبات أن وجودها في أمريكا اللاتينية مستمر". ومن المهم، بالنسبة لمادورو، أن يوضح لواشنطن أن لديه بديلا للتقارب مع الولايات المتحدة.
حتى الآن، ليس لدى موسكو أي أسباب للوم كاراكاس واتهامها بمحاولة الغدر بروسيا. فحتى بعد تخفيف العقوبات الأمريكية، تبقى صادرات النفط الفنزويلية صغيرة جدا، بحسب شيلتشكوف. وبالتالي، لا تكفي لخفض أسعار النفط، الأمر الذي لو حدث لن يكون على الإطلاق في مصلحة روسيا على الإطلاق.