هل تتغير سياسة بريطانيا تجاه روسيا حال استقالة جونسون؟
كتب أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول ما ينتظر الحكومة البريطانية مع تتالي الاستقالات فيها.
وجاء في المقال: الأخبار عن أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على وشك الانهيار، تتصدر وسائل الإعلام البريطانية الرئيسية. فقد استقال العديد من أعضاء الحكومة (بما في ذلك وزيرا الصحة والمالية) بسبب الاعتراض على تصرفات جونسون وعدم مصداقيته.
بالإضافة إلى الوزراء الرئيسيين، قرر العديد من قادة حزب المحافظين ترك مناصبهم. كما أعلن السكرتير البرلماني بوزارة العدل والمحامي العام لإنجلترا وويلز أليكس تشالك عن استقالته.
هناك رأي يقول إن جونسون، الذي شعر باهتزاز كرسيه بسبب "باتيغيت"، استغل الصراع في أوكرانيا للبقاء في السلطة، وتولى دور "زعيم العالم الغربي"، تقريبا، في المواجهة مع روسيا.
وإذا تخيلنا حدوث تغيير في منصب رئيس حكومة المملكة المتحدة، فهل سيحدث تحول في موقف لندن في الاتجاه الروسي؟
عن هذا السؤال، أجاب النائب الأول لرئيس مركز التقنيات السياسية، أليكسي ماكاركين، بالقول: "لا. مع أن هناك بالطبع دورا شخصيا لجونسون، ولكن في الوقت نفسه، ما يفعله جونسون لا يعكس فقط قراره السياسي الشخصي لتقوية منصبه أو البقاء رئيسا للوزراء. الأشياء أكثر تعقيدا. فبعد كل شيء، جونسون، كرئيس للوزراء، قاد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي. غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي، وهي الآن في حاجة إلى الشعور بأنها لاعب كبير.
إذا استقال جونسون، يمكن لآخر يعبر عن مواقف مماثلة أن يصبح رئيسا للوزراء. فالأهم هو مسار السياسة الخارجية الذي اختاره المحافظون، والذي سيواصلون انتهاجه".