قطر مدعوة للانضمام إلى حلف دفاعي مع إسرائيل
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول زيارة سرية قام بها وفد من الجيش الإسرائيلي إلى الدوحة.
وجاء في المقال: قام وفد من جيش الدفاع الإسرائيلي بزيارة سرية إلى قطر، زار خلالها قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية المقامة على أراضي الإمارة.
وقد أخبر مسؤولون أمريكيون وخليجيون، حاليون ومتقاعدون، موقع عين الشرق الأوسط Middle East Eye عن زيارة ممثلي الجيش الإسرائيلي السرية إلى قطر. علما بأن هناك قنوات اتصال قوية قائمة بين إسرائيل وقطر لحل الأزمات حول قطاع غزة، الذي ترعاه سلطات الإمارة من الخارج. يجري الحفاظ على الاتصالات من خلال العسكريين والدبلوماسيين. على هذه الخلفية، أوضح مسؤولو الدولة اليهودية مرارا أنهم مستعدون لتقارب أكثر موثوقية مع نظرائهم القطريين.
تملي براغماتية السياسة الخارجية على العواصم العربية الرئيسية منطقها الخاص، فهم يعللون إحياء العلاقات مع الإسرائيليين بحماية أنفسهم من مخاطر طهران. ومع ذلك، قاومت الدوحة حتى الآن كل محاولات إدراجها في قائمة المرشحين المحتملين للانضمام إلى قائمة أصدقاء الدولة اليهودية.
لكن حتى لو خفضت الرياض علانية أولوية الملف الفلسطيني على جدول أعمالها، فإن الوضع مع الدوحة يبدو مختلفا. فمنذ العام 2012، أنفق القطريون، بموافقة ضمنية من إسرائيل، 1.4 مليار دولار لمساعدة قطاع غزة، وفقا لتقديرات رسمية.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في الكلية الملكية بلندن، الأستاذ الزائر في معهد باريس للدراسات السياسية، ديفيد روبرتس، مؤلف كتاب قطر "حماية: الطموحات العالمية للدولة المدينة"، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، إن من الأصعب على الدوحة مقارنة بغيرها من عواصم المنطقة تطبيع اتصالاتها مع إسرائيل بسبب تواصلها الوثيق مع الفصائل الفلسطينية، وقبل الجميع مع حركة حماس العسكرية السياسية التي تسيطر على قطاع غزة. فالتحركات المحتملة من قبل القطريين تجاه سلطات الدولة اليهودية قد تؤدي إلى ردة فعل حادة من حماس".