لماذا يذهب بوتين إلى طهران للقاء رئيسي وأردوغان
كتب أندريه بارانوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، عن إمكانية استغلال الأسطول الروسي مرفأين في إيران، والفوائد التي يفترض أن تجنيها طهران مقابل ذلك.
وجاء في المقال: في التاسع عشر من يوليو الجاري، يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طهران، حيث سيلتقي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وفي الوقت نفسه مع الزعيم التركي رجب طيب أردوغان، الذي سيصل إلى هناك أيضا. وفي الصدد، تحدث الصحفي سيرغي ماردان إلى أستاذة العلوم السياسية والمستشرقة كارين غيفورغيان، حول آفاق التعاون مع إيران، فقالت في الإجابة عن الأسئلة التالية:
تواردت أنباء عن أن روسيا قد تشتري طائرات مسيرة من إيران. أهذا واقعي؟
لديهم خطوط إنتاج لـ 15 نوعا من الطائرات المسيرة، على أساس مسيرات أمريكية وإسرائيلية، تم الاستيلاء عليها وتفكيكها. لكن ليس من الضروري شراء طائرات جاهزة منهم. يمكن شراء تراخيص أو قطع غيار. لدينا منشأة إنتاج للتجميع.
وماذا يمكن أن يطلبوا مقابل ذلك؟
بالحكم على الطريقة التي احتضن بها الرئيس رئيسي بوتين في لقائهما الأخير، وهو أمر يحدث لأول، على ما أذكر في حياتي، ذلك أن البروتوكول لا يقتضي ذلك، فإيران مهتمة للغاية بالتعاون مع روسيا. يمكننا مساعدة الإيرانيين بالمواد الغذائية. مشكلة الغذاء في إيران حادة للغاية.
هل من الممكن أن تظهر قواعد عسكرية لنا في إيران؟
لا يجوز أن تكون هناك قواعد أجنبية، فهذا مخالف للدستور الإيراني. لكن تشغيل مرفأي- بندر عباس وشابهار - ممكن لقواتنا البحرية الموجودة في المحيط الهندي. ولا يُستبعد تأجيرنا أراضي إيرانية بالقرب من هذين المرفأين. أظن أن هذه القضية قيد النظر. وهناك حديث عن صادرات وواردات روسية عبر إيران. أي عبر ما يسمى بالممر الجنوبي. وهو أحد الطرق الآمنة، بل طريق مريح وغير مكلف. من الهند أو حتى من الصين.
لماذا لم تطور روسيا طرق التجارة هذه من قبل؟
الإيرانيون يعتقدون بأن اللوبي التركي أعاق ذلك.