ما الذي يمكن اعتباره نصرا في العملية الروسية الخاصة
تحت العنوان أعلاه، كتب يوري أبوختين، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول ما يعد نصرا لروسيا والخسائر المقبولة بالنسبة لها، مقابل ما يريده الغرب ويمكنه تحمله.
وجاء في المقال: العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا مستمرة للشهر الخامس. ويجب أن يكون مفهوماً أن هناك ثلاثة أطراف في النزاع على في أوكرانيا، هي الغرب الموحد وروسيا وأوكرانيا، وكل منها يحاول تحقيق مصالحه.
بالنسبة للغرب، انتصار روسيا في أوكرانيا غير مقبول؛ وفي أقصى حد، يجب أن تخسر روسيا وتصبح تابعة للغرب، أو على الأقل تحتفظ فقط بشبه جزيرة القرم ودونباس.
أما كييف فبإعلانها عن إمكانية "انتصارها" على روسيا واستعادة جميع الأراضي التي خسرتها، يمكنها في الواقع الرهان على لعب دور الدمية في جزء من أراضي أوكرانيا، إذا تمكن الأمريكيون من الاحتفاظ بقطعة ما على الأقل تحت سيطرتهم.
من الضروري بالنسبة لروسيا ضمان أمنها الاستراتيجي بنتيجة العملية الخاصة، وهو أمر لا يتحقق مع وجود دولة معادية للروس على حدود بلادهم. وهذا يعني أن الهزيمة الكاملة واستسلام النظام الحاكم والدولة التي يرأسها فقط هي التي تناسب روسيا. يجب أن تختفي أوكرانيا من الخريطة السياسية، أو إذا بقيت بأي شكل من الأشكال، فعندئذ فقط تحت سيطرة موسكو الكاملة.
أما بالنسبة للغرب فمن المهم بشكل أساسي أن يتقدم الجيش الأوكراني ويستعيد الأراضي التي خسرها، الأمر الذي يعني الضغط على روسيا والحد من قدراتها. وأما إذا استمرت القوات الأوكرانية في التراجع، فمن أجل استبعاد هزيمتها، سوف تطرح حتما مسألة بدء مفاوضات سلام. وهذا يعني بالنسبة للغرب، تقليل الضرر إلى درجة أن يبقى تحت سيطرة نظام كييف أكبر عدد ممكن من المناطق.
بالنسبة لروسيا، سوف تكون استحالة تحرير كامل أراضي أوكرانيا، لسبب أو لآخر، خسارة مقبولة. وسوف يتوقف كل شيء على مدى نجاح القوات الروسية في التقدم وعند أي خط تتوقف.