حاول الغرب استعراض عزل روسيا. لم ينجح الأمر حتى الآن

تحت العنوان أعلاه، نشرت "إكسبرت رو" مقالا حول سير الأمور نحو اضطرار الغرب إلى الاعتراف بفشل خططه لعزل روسيا وتحقيق هزيمتها، وما يعنيه ذلك.

وجاء في المقال: كان من المفترض أن يناقش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين أمورا جدية، بما في ذلك جدول أعمال قمة المجموعة التي ستعقد في غضون 4 أشهر. بدلاً من ذلك، حوّل المشاركون الغربيون الحدث إلى استعراض. ومع ذلك، فإن أكثر من نصف أعضاء مجموعة العشرين يتصرفون بكرامة وبطريقة دبلوماسية. والنتيجة لم تكن عزلة روسيا، بل عزلة الغرب نفسه.

كان هناك شعور بأن المهمة الرئيسية للقمة بالنسبة للدول الغربية والعديد من حلفائها لم تكن معالجة زيادة أسعار الغذاء والوقود العالمية، إنما استعراض عزل روسيا.

بالطبع، ثمة من سيقول إن هذه مجرد تظاهرة خارجية تم إجراؤها للجمهور (الخارجي والمحلي). وأما وراء كواليس القمة، فكان لافروف وبلينكن يجريان مفاوضات جوهرية حول مخرج ما من الأزمة الأوكرانية. ولكن هذا الاحتمال ضعيف.

فالحديث لا يدور عن خلاف روسي غربي في وجهات النظر، إنما عن صراع يراه كل طرف جوهريا، إن لم يكن وجوديا، من وجهة نظر أمنه القومي. موسكو، في 24 فبراير، قامرت بكل ما لديها.

في المقابل، الهزيمة بالنسبة للغرب غير مقبولة. فإذا تمكنت روسيا- بعد تحديها بهذه الصورة العلنية- من النصر في أوكرانيا، فسوف تتحرك سلسلة "الدومينو" في جميع أنحاء العالم. سوف يتأمل سقوط أحجار الدومينو الأوكرانية عددٌ من الدول الأخرى- أبرزها الصين وإيران- التي ستواجه الغرب بتحديات مماثلة في صراعاتها الإقليمية. وسوف ينهار نظام الحكم الأمريكي للعالم.

في هذه الحالة، يمكن أن تبدأ المفاوضات في حالة واحدة فقط: إذا أدرك الأطراف أنهم لا يستطيعون الحسم بأي طريقة أخرى. الآن، لا أحد من المشاركين في الصراع لديه هذا الفهم. ومع ذلك، بحلول نوفمبر- أي بالضبط في وقت انعقاد قمة العشرين - قد يتغير الوضع.