واشنطن تعمل على تحديد سقف لسعر النفط الروسي. فما الذي ستحصل عليه بالمقابل
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا يوضح كيف سينقلب السحر على الساحر إذا أقرت واشنطن سقفا منخفضا لسعر النفط الروسي.
وجاء في المقال: على الرغم من انخفاض سعر النفط في الأيام الأخيرة بسبب مخاوف من ركود عالمي، فإن الولايات المتحدة في عجلة من أمرها لتحديد سقف لأسعار الخام والمنتجات النفطية الروسية. تخشى واشنطن أن ترتفع أسعار النفط إلى 140 دولارا للبرميل. مع أن السعر الحالي هو 105 دولارات، معظم اقتصادات العالم تمر بأوقات عصيبة.
تقترح الولايات المتحدة وضع حد أقصى قدره 40-60 دولارا لبرميل النفط الروسي تغطي تكاليف إنتاجه وتحرم روسيا من دخل إضافي.. في اليابان، بحسب "رويترز"، أعربوا عن مخاوفهم من تحديد سعر منخفض للغاية.
وفي الصدد، أشار المحلل في الصندوق الوطني لأمن الطاقة، خبير الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، إيغور يوشكوف، إلى أن مثل هذا الإجراء لن ينجح إلا إذا وافق جميع مشتري النفط الروسي على القيود وعملوا كجبهة موحدة.
وأضاف يوشكوف: "وحتى هذا لا يضمن أن تستمر روسيا في تصدير النفط. فنحن نرى أن مثل هذه المحاولات تفشل. على سبيل المثال، قامت ألمانيا، بحكم الأمر الواقع، بتأميم أصول شركة غازبروم لديها "غازبروم ألمانيا" والشركات التابعة لها، ففرضت الحكومة الروسية عقوبات مضادة وحظرت أي معاملات معها. يكمن الخطر بالنسبة للمشترين في حقيقة أن روسيا قد تمنع، على المستوى الحكومي، الشركات بشكل عام من بيع النفط إلى الدول التي وافقت على سقف السعر. وبالتالي، ستنخفض الصادرات الروسية بعد ذلك، وترتفع أسعار النفط أكثر بسبب النقص المتزايد في الخام في السوق العالمية. وسيحصل الغرب على عكس ما يريد".
ويرى يوشكوف أن من غير المنطقي، في الوضع الحالي، أن تنضم الصين والهند إلى القيود. فـ "لقد حصلوا بالفعل على خصم يصل إلى 30 دولارا للبرميل، وهم في غنى عن احتمال وقف كامل للواردات من روسيا وزيادة أسعار كل النفط". وفي هذه الحالة، قد تقل صادرات روسيا، لكنها ستكسب أكثر من كل برميل.