ما الفوائد التي ستجلبها "صفقة الحبوب" في اسطنبول لروسيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت أليونا زاداروجنايا وداريا فولكوفا، في "فزغلياد"، عن شكوك في نوايا أوكرانيا من الموافقة على صفقة الحبوب ومنفعة روسيا منها.
وجاء في المقال: عقد ما سمي بـ"مفاوضات الحبوب" في اسطنبول أمس الأول، وناقشت في إطار تلك المفاوضات وفود روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة مسألة تنظيم تصدير المنتجات الزراعية من موانئ البحر الأسود.
ووفقا لمصادر "رويترز" و"وول ستريت جورنال"، تشمل الصفقة إزالة الألغام بشكل جزئي ووقف إطلاق نار موضعي. كما تقول المصادر إن القوات المسلحة التركية، بدعم من الأمم المتحدة، سوف تفحص السفن التي تصل إلى الموانئ الأوكرانية لتبديد مخاوف روسيا من تهريب أسلحة محتمل.
وتعليقا على المخطط، الذي تحدثت عنه مصادر "رويترز" و"وول ستريت جورنال"، أعرب الخبير السياسي والاقتصادي إيفان ليزان عن شكوكه بجدوى الصفقة. فبحسبه، "لن تمنع أي مخططات السلطات الأوكرانية من إشباع أراضي منطقة البحر الأسود الخاضعة لسيطرتها بالسلاح. وليس مهما كثيرا كيف يفعلون ذلك، بحرا أو برا".
في الوقت نفسه، تثير الأسئلة والتقارير حول الحاجة إلى "هدنة في مناطق الموانئ الأوكرانية" تساؤلات، كما قال المحاضر في قسم الدراسات الإقليمية والسياسة الخارجية بالجامعة الروسية الحكومية للعلوم الإنسانية، فاديم تروخاتشيف، لـ"فزغلياد"، وأضاف: "على سبيل المثال، لا توجد أعمال قتالية في أوديسا ونيكولاييف".
و"مع ذلك، فإن فائدة روسيا الرئيسية من هذه الصفقة هي أننا نظهر في أعين العالم غير الغربي كدولة مستعدة لإجراء محادثات جادة حول قضية الحبوب ودرء المجاعة العالمية. هذه قضية صورة. نحن دولة مسؤولة تسمع تطلعات ومخاوف وتجارب بقية العالم، ومستعدة لأخذها بعين الاعتبار، ولهذا نحن مستعدون للتباحث حتى مع أعدائنا وخصومنا. والعالم يرى ذلك".