الولايات المتحدة تحث إيران على استئناف الحوار

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عدم استعداد واشنطن لأن تنتظر "إلى الأبد" عودة طهران إلى المفاوضات.

وجاء في المقال: خلال زيارته إسرائيل، أوضح جوزيف بايدن منهجه تجاه إيران. فمن ناحية، وقّع على إعلان يبدو وكأن فيه تهديدا لطهران؛ ومن جهة أخرى، أدلى بتصريح يستنتج منه أن الولايات المتحدة تعول على استمرار المفاوضات معها حول "الاتفاق النووي"، وتنتظر أن تتخذ إيران خطوات تجاه الغرب.

من المعروف أن أحد أصعب عقبات المفاوضات (إن لم يكن أصعبها) هو إصرار إيران على رفع الحرس الثوري الإسلامي من قائمة الإرهاب الأمريكية. هذا الإجراء الرمزي مهم جدا لقيادة إيران الحالية المحافظة. وفي الوقت نفسه، فإن إدارة بايدن، بناءً على المعلومات المتاحة، ترفض رفضا قاطعا العودة عن القرار الذي اتخذ في عهد دونالد ترامب.

وهذا ما دفع الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، إلى توقع أن لا يكون هناك تقدم في المفاوضات قبل انتخابات نوفمبر للكونغرس الأمريكي. وبحسبه، لن يوافق بايدن على استبعاد الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب حتى لا يمنح الجمهوريين ورقة رابحة مهمة قبل الانتخابات.

وفي حين يواصل الرئيس الأمريكي مناقشة الموضوع الإيراني في السعودية، تنتظر إيران وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في التاسع عشر من يوليو الجاري لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، وكذلك مع الزعيم التركي رجب طيب أردوغان. ولكن احتمال أن يتطرق الزعماء إلى مصير "الاتفاق النووي" ضعيف، علما بأن الكثير يتوقف على نجاح المفاوضات حول الاتفاق النووي، وقبل كل شيء ما إذا كان النفط الإيراني سيظهر في السوق العالمية، وبالتالي انخفاض سعر الذهب الأسود. سوف يصب ذلك في مصلحة الولايات المتحدة، وليس في مصلحة روسيا.