ما دور أزمة 1929 في اندلاع الحرب العالمية الثانية
ما دور أزمة 1929 في اندلاع الحرب العالمية الثانية، تعتبر أزمة 1929م من أهم الأزمات التي تأثر بها العالم، وحيث اطلق عليها اسم الكساد الكبير.
- الكساد الاقتصادي الذي حل بالعالم عام 1929 كان له دورا كبيرا في اشعال الحرب العالمية الثانية، فقد أدى غضب الشعوب الشديد نتيجة الفقر الشديد والبطالة الكبيرة الى قبولهم بالحكومات والانظمة الديكتاتورية اعتقادا منهم ان هذه الأنظمة الديكتاتورية - التي كانت تسمح بالنهب والسرقة من البلدان الأخرى – ستكون الخلاص من الازمة الاقتصادية حينها.
- ظهرت الحركة النازية في المانيا عام 1933 بزعامة هتلر الذي استولى على السلطة من خلال توجيه غضب الشعب الألماني واستغلال كراهيته للشعوب الأخرى وحولها الى نظام ديكتاتوري. كان الشعب الألماني حينها يعاني من آثار معاهدة فرساي التي وُقّعت عام 1919 م، وكانت احدى بنودها ان تدفع المانيا ما يقارب السبعة ملايين جنيه إسترليني تعويضاً عن الاضرار التي تسببت بها في الحرب العالمية الأولى. غضب الشعب الألماني من هذه المعاهدة بسبب ما حل به من فقر وزيادة البطالة وارتفاع أسعار السلع والغذاء ، وهذا بدوره اضعف اقتصاد المانيا والتي لم تجد أي دعم من الشعوب الأخرى التي كان اقتصادها أفضل؛ مما أدى الى نشوب الكراهية. أراد الشعب الألماني حينها فض معاهدة فرساي فاختار تعيين هتلر قائدا لتحقيق ذلك، وحينها اصبح ادولف هتلر مستشارا لألمانيا وبدأ بالتجهيز العسكري سراً.
- كما ظهرت الحركة الفاشية في إيطاليا والعديد من دول العالم عام 1922م بزعامة موسوليني الذي وصل بحزبه الفاشي إلى السلطة في إيطاليا ليحولها عام 1935م الى دولة ديكتاتورية. أصبحت حينها الحكومة مركزية وقوية وذات طابع عسكري مدعومة بمبادئ القومية، واتخذت الصراع كوسيلة لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي كانت تعاني منها روما آنذاك.
- في عام 1939م، بدأت الحرب العالمية الثانية عندما قامت المانيا بقيادة هتلر بتسليح الأمة وعقدت معاهدات مع ايطاليا وبقية دول المحور بهدف السيطرة على العالم، وبدأوا بغزو بولندا؛ وهذا بدوره دعا بريطانيا العظمى وفرنسا وبقية الدول الحلفاء إلى اعلان الحرب على ألمانيا، مما أدى الى نشوب الحرب العالمية الثانية والتي استمرت ستة أعوام.