لماذا لم ينجح بايدن في جر السعوديين إلى معاداة روسيا
كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، حول الود الذي أظهرته الرياض أثناء استقبال الرئيس بوتين، مقارنةً بطريقة التعامل مع بادين.
وجاء في المقال: اختتم الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأول، جولته في الشرق الأوسط، والتي حاول خلالها أن يُظهر لدول المنطقة دور الولايات المتحدة القيادي، وعدم تراجعها أمام روسيا والصين.
شغلت جولة بايدن في الشرق الأوسط اهتمام وسائل الإعلام العالمية. وقد لفتت Welt الألمانية الانتباه إلى الاختلاف بين استقبال السعوديين للرئيسين، الروسي والأمريكي. فقد قُدّم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قصر حقيقي من ممتلكات العائلة المالكة الشخصية"، بينما كان بانتظار بايدن "اجتماع روتيني طويل لمجلس التعاون الخليجي".
وقد لفت مدير معهد الدراسات السياسية والاجتماعية لمنطقة البحر الأسود وبحر قزوين، كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، فيكتور نادين- رايفسكي، إلى أن الأشياء ذات الطابع الاحتفالي تلعب دورا كبيرا في الدبلوماسية، وتشكل دليلا على مستوى العلاقات. فـ "في زمن مضى، خفضت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية عائدات النفط في الاتحاد السوفيتي، بطرح كمية هائلة من الذهب الأسود في السوق، ولكن هذه المرة لم يحدث مثل هذا الشيء. تُظهر روسيا احترامها للتقاليد الوطنية السعودية ونمط حياة السعوديين ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية والدول الأخرى في الخليج العربي، وهو ما لا يمكن قوله عن الولايات المتحدة التي رتبت الثورات العربية، وأدت إلى انهيار الأنظمة الحاكمة وتدمير الدول".
وأضاف الباحث في الشؤون الأمريكية مالك دوداكوف أن المملكة العربية السعودية ترى أن بايدن طيار أُسقطت طائرتُه وانخفضت شعبيته، "ولم يعد يحظى بتفويض في السياسة الخارجية.. والرياض تستعد بالفعل لحقيقة أن السلطة في أمريكا سوف تتغير في العام 2024، وأن سياسيا أكثر صداقة للسعودية سوف يصبح رئيسا، ومعه سوف تبدأ حديثا جديا حول العلاقات المستقبلية بين الدولتين".