"السيل الشمالي-1" توقّف للصيانة، فماذا ينتظر الاتحاد الأوروبي؟
كتب أناتولي أكولوف، في "غازيتا رو"، عن ترجيح ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أكثر من ألفي دولار بسبب خروج خط الغاز الروسي من الخدمة.
وجاء في المقال: أعلنت شركة Nord Stream AG، مشغل مشروع "السيل الشمالي-1"، عن بدء أعمال الصيانة المقررة في خط أنابيب الغاز. وينتظر أن تستمر الصيانة 10 أيام - من 11 إلى 21 يوليو. في هذه الأثناء، ستنخفض إمدادات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي عبر هذا المسار إلى الصفر.
كانت الحكومة الكندية قد أعلنت في وقت سابق عن رفع مؤقت للعقوبات الخاصة بصيانة توربينات الغاز المصنعة من قبل شركة سيمنز لـ"السيل الشمالي-1". وكان من المفترض أن ترسل إلى الصيانة الوحدة الثانية بمحطة فورتوفايا لضغط الغاز. ولكن، تم اكتشاف خطر حدوث أعطال في ثلاثة توربينات أخرى. وهذا قد يؤدي إلى تأخير أعمال الصيانة المجدولة في "السيل الشمالي-1"، كما أكد نائب المدير العام للمعهد الوطني للطاقة، ألكسندر فرولوف، لـ"غازيتا رو".
"في يونيو، تم تنفيذ أعمال صيانة مشابهة على خط أنابيب روسي آخر، هو السيل التركي. وقد وفت "غازبروم" تماما بالمواعيد النهائية المتفق عليها مسبقا وأطلقت الأنبوب في الوقت المحدد. هذا السيناريو ينتظر "السيل الشمالي-1" تماما". إنما المشكلة، بحسب فرولوف، تكمن في حالة الذعر وردود الفعل الخاطئة من جانب السلطات الألمانية التي تربك سوق الأسهم، وتدفع أسعار الغاز إلى مزيد من النمو.
ويتفق مع وجهة النظر هذه المحلل البارز في صندوق أمن الطاقة الوطني إيغور يوشكوف. ولكنه لا يستبعد خطر التوقف التام لضخ الغاز عبر "السيل الشمالي-1" في حال تعطل جميع التوربينات.
وقال يوشكوف: "إذا سحبت شركة غازبروم جميع التوربينات من الخدمة، فقد ترتفع أسعار الغاز في أوروبا بحلول نهاية العام 2022، إلى ما فوق 2000 دولار لكل ألف متر مكعب".
وأكد فرولوف استحالة توقع أي تبريد لحمى تداول الغاز في البورصات في مثل هذه الظروف.