الصراع الليبي يقرّب بين مصر وتركيا
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تغيير مصر موقفها من الأزمة الليبية.
وجاء في المقال: تعتزم السلطات المصرية، التي عملت لفترة طويلة كواحدة من الرعاة الخارجيين الرئيسيين لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، إعادة النظر في مقاربتها للصراع في الجماهيرية السابقة. على الأقل هذا ما يقوله الإعلام العربي. وبحسب التقديرات، فإن أحد عناصر الاستراتيجية الجديدة قد يكون تكثيف الاتصالات مع تركيا راعية المعسكر المقابل.
ولكن، كما أشار الباحث في مركز الأبحاث السويسرية "المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود"، جليل حرشاوي، غالبا ما تقول الدول الأجنبية إنها تعيد النظر في سياستها الخاصة بالتدخل في الصراع الليبي، لكن هذا نادرا ما يكون ذلك حقيقيا.
وقال حرشاوي لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "كان لمصر دور مهم في ترشيح فتحي باشاغا لمنصب رئيس الوزراء الذي يترأس سرت، بالتوازي مع رئيس الوزراء الحالي في طرابلس عبد الحميد دبيبة. كما كانت مصر مصدرا رئيسيا للدعم الخارجي لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي كان أحد الأسباب الرئيسية لعدم إجراء الانتخابات في ليبيا".
ولفت حرشاوي إلى أن القيادة المصرية كانت داعما مهما لحفتر في المجال السياسي على مدار العامين الماضيين. و" قد فشل باشاغا في دخول طرابلس والإطاحة بالدبيبة. لهذا السبب هناك قلق يعتري القاهرة. ولكن، وعلى الرغم من ذلك، فإن الحديث عن أن مصر ستغير نهجها تجاه ليبيا سابق لأوانه".