أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الثلاثاء 20.24 C

هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير

هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير

هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) أو يطلق عليها أيضًا اسم الانتباذ البطاني الرحمي: هو مرض مزمن يتميز بنمو نسيج مشابه لنسيج بطانة الرحم في مواقع تشريحية وأعضاء خارج تجويف الرحم.

تختلف الأماكن التي يمكن أن ينمو فيها النسيج المشابه لنسيج بطانة الرحم . إلّا أن أكثر هذه الأماكن شيوعا هي المبيضين وقناتي فالوب. أيضًا الأربطة التي تدعم الرحم والأنسجة المبطنة للحوض.

من أهم الأعراض التي تظهر على المرأة المصابة ببطانة الرحم المهاجرة هي آلام الحوض المزمنة (التي يمكن أن تشتد في فترة الدورة الشهرية) ، وأيضًا ضعف الخصوبة.

ا يقتصر تأثير مرض بطانة الرحم المهاجرة على منطقة الحوض فقط ، إلّا أنه يمكن أن يؤدي إلى حدوث تلف في غشاء التامور المحيط بالقلب ، وغشاء الجنب المحيط بالرئتين. يمكن أن يؤثر أيضًا على الجهاز العصبي المركزي.

تؤثر عقيدات بطانة الرحم(Endometriotic nodules) أيضًا على القناة المعوية وعلى أعضاء الجهاز البولي ، مثل: الحالب والمثانة والإحليل.

يعمل النسيج المشابه لنسيج بطانة الرحم كالنسيج الطبيعي. حيث تنمو خلايا هذا النسيج وتتكاثر ، مما يؤدي إلى زيادة سُمك الغشاء ، ثم ينسلخ النسيج المشابه لنسيج بطانة الرحم ، ويحدث نزيف مع كل دورة شهرية.

أسباب بطانة الرحم المهاجرة:

على الرغم من أن السبب الحقيقي للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة غير معروف ، إلا أنه يوجد بعض التفسيرات المحتملة ، وتشمل :

  • الحيض الارتجاعي: حيث يتدفق دم الحيض الذي يحتوي على خلايا بطانة الرحم ويرجع عبر أنبوبي قناتي فالوب إلى جوف الحوض ، بدلًا من الخروج من الجسم. ثم تلتصق خلايا بطانة الرحم هذه في جدار جوف الحوض ، وأسطح أعضاء جوف الحوض . حيث تنمو هذه الخلايا وتستمر في اكتساب السماكة وتنزف على مدار كل دَورة شهرية.
  • تحوُّل الخلايا الصفاقية: يقترح الخبراء أن الهرمونات أو العوامل المناعية تُعزِّز تحويل الخلايا البريتونية (الخلايا التي تبطن الجانب الداخلي من البطن) إلى خلايا تشبه خلايا بطانة الرحم.
  • انتقال خلايا بطانة الرحم: يمكن أن تنتقل خلايا بطانة الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم. يتم ذلك عن طريق الأوعية الدموية أو الجهاز الليمفاوي.
  • تحوُّل الخلايا الجنينية: قد تقوم بعض الهرمونات ،مثل: الإستروجين بتحويل الخلايا الجنينية (الخلايا في المراحل الأولى من التطور والنمو) إلى غرسات خلوية تشبه بطانة الرحم خلال فترة البلوغ.
  • غَرس الندبات الجراحية: بعد إجراء عملية جراحية، مثل: استئصال الرحم أو العملية القيصرية، قد تلتصق خلايا بطانة الرحم بالشق الجراحي.
  • اضطراب الجهاز المناعي: قد تؤدي بعض المشاكل في الجهاز المناعي إلى عجز الجسم عن التعرف على نسيج بطانة الرحم الذي ينمو خارج الرحم وتدميره.

هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير:

على الرغم من أن بطانة الرحم المهاجرة مرض قد يتسبب في أغلب الأحيان بالعقم للفتيات أو التأخر في الإنجاب ، إلّا أن بطانة الرحم المهاجرة في الغالب لا تعتبر مرض خطير .

بشكل عام فإن المرأة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية تقلل من جودة الحياة ، إذا لم يتم معالجة مرض بطانة الرحم المهاجرة. من الأمثلة على هذه المضاعفات المحتملة:

  • ألم مزمن: يمكن أن تسبب بطانة الرحم المهاجرة ألمًا في المناطق التي تصيبها.
  • العقم: هناك حوالي 30-50% من النساء المصابات بالعقم مصابات أيضًا بمرض بطانة الرحم المهاجرة.
  • أكياس المبايض: يمكن أن تسبب هذه الأكياس آلام في الحوض ، وألمًا أثناء ممارسة الجنس. أيضًا غزارة أو عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • مشاكل التبول: قد تحدث هذه المشاكل إذا كان هناك تأثير لبطانة الرحم المهاجرة على المثانة.

على الرغم من أن بطانة الرحم المهاجرة لا تعتبر مرض خطير ، إلا أن هناك بعض الحالات النادرة للغاية التي يمكن أن تسبب بها مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة مشاكل تهدد الحياة إذا تركت ولم تُعالج. من هذه المضاعفات:

  • انسداد الأمعاء: يمكن أن يؤدي انسداد الأمعاء إلى تراكم الضغط إذا تُرك دون علاج ، مما قد يؤدي إلى حدوث ثقب في الأمعاء. يمكن أن يؤدي الانسداد أيضًا إلى تقليل تدفق الدم إلى الأمعاء. وفي كلا الحالتن قد يؤدي ذلك إلى الوفاة.
  • الحمل خارج الرحم: يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغرس البويضة المُلقحة خارج الرحم ، عادة في قناة فالوب. يمكن أن يتسبب ذلك في تمزق قناة فالوب ، مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي.

 

بطانة الرحم المهاجرة والحمل:

معظم النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة يمكنهنَّ الحمل بشكل طبيعي. إلّا أنهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات أثناء الحمل أو عند الولادة ، لكنه نادر الحدوث.

هناك خطر حدوث نزيف في نهاية الحمل أعلى بقليل من المعدل الطبيعي. لذلك يجب مراقبة ضغط الدم المرتفع أثناء الحمل والولادة.

يختلف تأثير الحمل على كل امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة. حيث أن الحمل في بعض النساء قد يساعد في التخفيف من حدة أعراض بطانة الرحم المهاجرة.يعود سبب ذلك إلى توقف الدورات الشهرية.

قد تؤدي المستويات المرتفعة من هرمون البروجسترون(Progesterone) أثناء الحمل إلى تحسين الأعراض أيضًا.

وجدت الأبحاث أن البروجستين (Progestin) ، وهو نسخة اصطناعية من البروجسترون ، يقلل من آلام بطانة الرحم المهاجرة في حوالي 90% من النساء. يستخدم البروجستين أيضًا كعلاج لبطانة الرحم المهاجرة.

على الرغم من أن الحمل يمكن أن يؤثر إيجابيًا على أعراض بطانة الرحم المهاجرة في بعض النساء ، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم بعض أعراض بطانة الرحم المهاجرة عند بعض النساء.

أحد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض أثناء الحمل هو ارتفاع هرمون الاستروجين. حيث أنه يمكن أن يحفز ظهور المزيد من آفات بطانة الرحم المهاجرة.

على الرغم من أن الحمل يمكن أن يوفر الراحة للنساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة ، إلا أنه من المرجح أن تعود أعراض بطانة الرحم المهاجرة بمجرد أن تبدأ الدورة الشهرية للمرأة مرة أخرى بعد الحمل.

وجدت دراسة أجريت عام 2018 على أنه لا ينبغي للمرأة أن تفكر في الحمل كاستراتيجية لإدارة أو علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة.
 

هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب السرطان:

خطورة الإصابة بسرطان المبيض (Ovarian cancer) قليلة نسبيًا. إلا أن معدلات الإصابة بسرطان المبيض تكون أعلى من المتوقع لدى النساء المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة. لكنها ما تزال منخفضة نسبيًّا.

هناك نوعًا آخر من السرطانات الذي يمكن أن يحدث في وقت لاحق من العمر لدى النساء المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة ،وهو السرطان الغدي المرتبط ببطانة الرحم المهاجرة ، لكنه نادرًا ما يحدث.

علاج بطانة الرحم المهاجرة:

لا يوجد علاج لوقف مرض بطانة الرحم المهاجرة. إلا أنه يمكن استخدام الأدوية أو العمليات الجراحية للسيطرة على أعراض بطانة الرحم المهاجرة ، والتخفيف من حدتها. يتم ذلم من خلال:

 

  • تناول الأدوية المسكنة للألم: يمكن استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية ،مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen). لكنها ليست فعالة في جميع الحالات.
     
  • استخدام العلاج الهرموني: يعمل العلاج الهرموني على إعادة التوازن للهرمونات داخل الجسم. يساعد ذلك على تخفيف الألم والسيطرة على تقدم الحالة.
  • تناول أدوية تنظيم الحمل: تعمل أدوية تنظيم الحمل على منع حدوث الحمل ، وذلك عن طريق إيقاف النمو الشهري لأنسجة بطانة الرحم. هذا بدوره يقلل من تقدم مرحلة بطانة الرحم المهاجرة.
  • استئصال الرحم: يلجأ الطبيب المختص إلى استئصال الرحم إذا لم تنجح الطرق الأخرى في تخفيف أعراض بطانة الرحم المهاجرة. لكنه نادرًا ما يتم اللجوء إليه.

 

اقرأ أيضا