بالعصا من دون جزرة: الولايات المتحدة تتوعد إيران بقسوة
تحت العنوان أعلاه، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، عن اختيار بايدن الضغط بدل التنازلات للوصول إلى اتفاق نووي مع إيران.
وجاء في المقال:خلال زيارته لإسرائيل في إطار جولته الشرق أوسطية، هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن إيران؛ ولكنه لمّح، من ناحية أخرى، إلى استعداده لمواصلة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
في السابق، أدت تكتيكات طهران المتمثلة في رفع الرهان إلى تليين موقف الولايات المتحدة بعد تصعيد دبلوماسي، كما قال الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، عدلان مارغوف، لـ"إزفيستيا"، وأضاف:
"الآن لن تقوم السلطات الإيرانية بأي تنازل نحو حل وسط. لن يقدموا تنازلات إلا إذا كانت هناك تنازلات بالمقابل. لكن الولايات المتحدة ليست مستعدة لها. ومع ذلك، إذا لجأت الإدارة الأمريكية الحالية إلى العناد وقررت أن برنامج إيران النووي يمكن تقييده من دون أي اتفاقيات، فلن يكون ممكنا إنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة، وطهران تتفهم ذلك".
وفي الصدد، قال المستشرق أندريه أوتنيكوف: "أما الصفقة النووية فقد دمرتها الولايات المتحدة، وإن يكن بيد الإدارة السابقة. تحتاج واشنطن إلى بذل جهود لاستعادة الاتفاق، وليس تقديم مطالب مضادة لإيران وانتظار الخطوة الأولى منها. فعلى منتهكي الاتفاق السابق، أي الأمريكيين، القيام بذلك".
ووفقا لـ أونتيكوف، فإن أي اتفاق نووي مع إيران لن ينه بأي حال من الأحوال برنامجها النووي السلمي. وقال: "حتى لو تخيلنا أن يبرم الطرفان صفقة، فإننا نتذكر ما حدث للاتفاق السابق بشأن البرنامج النووي الإيراني. لم يعجب الإسرائيليين، فراحوا يؤكدون دون انقطاع أن طهران تسعى للحصول على سلاح نووي".