كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم
كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم، يَقُولُ تَعَالَى مُحْتَجًّا عَلَى وُجُودِهِ وَقُدْرَتِهِ، وَأَنَّهُ الْخَالِقُ الْمُتَصَرِّفُ فِي عِبَادِهِ.
القول في تفسير قوله تعالى : كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه نستعرض لكم فى مقالنا تفسير ابن كتير لهذه الايه:
-
تفسير ابن كثير للآية
يقول تعالى محتجاً على وجوده وقدرته وأنه الخالق المتصرف في عباده: {كيف تكفرون بالله} أي كيف تجحدون وجوده أو تعبدون معه غيره، {وكنتم أمواتا فأحياكم} أي وقد كنتم عدماً فأخرجكم إلى الوجود. كما قال تعالى: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون}، وقال ابن عباس {كنتم أمواتا فأحياكم}: أمواتاً في أصلاب آبائكم لم تكونوا شيئاً حتى خلقكم، ثم يميتكم موتة الحق ثم يحييكم حين يبعثكم ""هذه رواية ابن جريج عن ابن عباس، والرواية الثانية رواية الضحّاك عنه""قال: وهي مثل قوله تعالى: {أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} وقال الضحّاك عن ابن عباس في قوله تعالى {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} قال: كنتم تراباً قبل أن يخلقكم فهذه ميتة، ثم أحياكم فخلقكم هذه حياة، ثم يميتكم فترجعون إلى القبور فهذه ميتة أُخرى، ثم يبعثكم يوم القيامة فهذه حياة أُخرى: فهذه ميتتان وحياتان، فهو كقوله: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم}