الولايات المتحدة تقترح من جديد إعلان روسيا دولة راعية للإرهاب
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول قرار إدارة بايدن رفع الرهان في المواجهة مع الكرملين.
وجاء في المقال: وجهت رئيسة مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، نانسي بيلوسي، إنذارا إلى إدارة جوزيف بايدن، مفاده: إما أن تعلن السلطة التنفيذية أن روسيا راعية للإرهاب، أو يفعل المشرعون ذلك. هكذا نقلت وسائل الإعلام الأمريكية مضمون حديثها مع وزير الخارجية أنطوني بلينكن.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، فلاديمير فاسيليف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "مبادرة بيلوسي متفق عليها مع البيت الأبيض، ويمكن تفسيرها بعاملين: أولاً، يعتقد فريق بايدن بأن الإجراءات المعادية لروسيا لم تحقق النتيجة المرجوة منها، لذلك قرر رفع الرهان. وتصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب يعني قطع العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للسلطات الأمريكية أن تصادر بأمان احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية الروسية المجمدة. وهي حوالي 300 مليار دولار؛
وثانيا، يريد بايدن إعادة الإعلام الأمريكي للانشغال بأوكرانيا في الفترة التي تسبق انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، والتي ستُجرى في نوفمبر. فالآن، تهيمن الأجندة الأمريكية المحلية على وسائل الإعلام الأمريكية. يتعرض بايدن لانتقادات بسبب إخفاقاته في الاقتصاد، كما أن صرامته تجاه روسيا، لا تزال غير ملحوظة. وهكذا، فإذا أثير موضوع إعلان روسيا دولة راعية للإرهاب عبر الكونغرس، ستعود أوكرانيا إلى مجال الإعلام الأمريكي. ويجب أن لا ننسى أن ذكرى 11 سبتمبر، قريبة.. ربما يكون من أهم الأسباب التحضير للانتخابات. خلاف ذلك، ليس من الواضح لماذا لا تستغل وزارة الخارجية ببساطة حقها".
ولكن فاسيليف يستبعد أن يمرر الكونغرس مبادرة إعلان روسيا دولة راعية للإرهاب. ففي حين "سيدعمها مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، يستبعد أن تحظى بدعم مجلس الشيوخ".