كيف ستغادر روسيا محطة الفضاء الدولية؟

تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل كوتوف، في "فزغلياد"، حول موعد خروج روسيا من محطة الفضاء الدولية نحو بناء محطة وطنية خاصة بها.

وجاء في المقال: أعلن رئيس "روس كوسموس"، يوري بوريسوف، في اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، انسحاب روسيا من مشروع محطة الفضاء الدولية بعد العام 2024. ومن المفترض أن تبدأ روسيا، بحلول هذا الوقت، في تشكيل محطتها الفضائية الخاصة في المدار.

في الواقع، لا ينبغي تناول هذا البيان بوصفه قاطعا فهو لا يعني القطع نهائيا مع مشروع محطة الفضاء الدولية في الوقت الحالي، ولا يعني أن رواد الفضاء الروس، حين تدق الساعة معلنة الانتقال من 2023 إلى 2024، سيقومون بفك وحدتهم من المحطة وإرسالها إلى الأرض. لا، هذه مجرد عبارة تعني أن روسيا، حتى العام 2024، مستمرة في الوفاء بجميع التزاماتها في مشروع محطة الفضاء الدولية، وبعد ذلك يبدأ خروجها التدريجي المحسوب.

متى يحدث ذلك؟ هذا سؤال صعب. قد يكون في العام 2025، وربما في 2027، وبشكل عام قد يكون الموعد أقرب إلى وقت انتهاء العمل في مشروع محطة الفضاء الدولية عموما.

على الأرجح، لا يعني بوريسوف في حديثة الإغلاق، إنما يتحدث عن حقيقة أن روسيا تراهن في المستقبل على محطة وطنية، كما فعلت الصين. للأسف، سيصبح هذا في السنوات القادمة الفكرة المهيمنة في العديد من المشاريع العلمية والفضائية. والسبب الباعث على ذلك هو تصرفات السياسيين الأوروبيين في الأشهر القليلة الماضية. فقد أوقف الجانب الألماني تلسكوب eRosita في المرصد المداري الروسي سبيكتر-آر جي، وجمدت وكالة الفضاء الأوروبية بل دفنت عمليا مهمة إكسو مارس- 2022، التي كانت جاهزة عمليا للإطلاق.

إن مثل هذه القرارات السياسية بالتحديد هي التي تدفع روسيا إلى إنشاء محطة فضاء وطنية لا يوقفونها بسبب الخلافات السياسية. للأسف، لا خيار آخر لتطور الأحداث هنا.