ما هي الاستدامة
ما هي الاستدامة، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية، حيث نعمل معا كوحدة واحدة.
ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
الاستدامة هي وجهة نظر ديمقراطية متفائلة تعتبر كرامة الإنسان وحريته أهمّ عنصر. والاسْتدامَة هي القُدرة على الاستمرار في وضْع مُعيَّن أو في عمليّة معيّنة بثبات واسْتقرار لمدّة طويلة. يرتبط هذا المصطلح بمجالات كثيرة من الحياة لكنّه يُستعمل في سياق الحديث عن البيئة. يشير التّطوير المُسْتَدام إلى تُلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصّة. ويُمْكنُ تطبيق الاستدامة في كل مكان وفي كل مجال، ابتداءً من البيت والبستان والمدرسة وانْتهاءً بالدّولة وبالعالم بأكمله.
تشير الاستدامة في مفهومها الأوسع، إلى مقدرة الشيء على الحفاظ على نفسه عبر الزمن. أما في سياق الأعمال والسياسات، تُحدَّد حدود الاستدامة بالموارد الطبيعية والمادية وتدهور البيئة والموارد الاجتماعية. وفق ذلك، تأخذ السياسات المستدامة بالحسبان الآثار المستقبلية لأي سياسة مطبقة أو شركة في البشر والاقتصاد والبيئة. غالبًا ما ينسجم هذا المفهوم مع الاعتقاد السائد بأنه في حال عدم حدوث تغييرات جذرية في الطريقة التي يُدار بها كوكبنا، فإنه سيعاني تدهورًا لا يمكن إصلاحه.
مع تزايد انتشار المخاوف المتعلقة بالتلوث وتغير المناخ الناجم عن النشاط البشري وخسائر التنوع الحيوي، انتقل العالم إلى تبني سياسات وإجراءات أكثر استدامة، وذلك بتطبيق ممارسات الأعمال المستدامة وزيادة الاستثمار في مجال التكنولوجيا الخضراء.
تشير الاستدامة في مفهومها الأوسع، إلى مقدرة الشيء على الحفاظ على نفسه عبر الزمن. أما في سياق الأعمال والسياسات، تُحدَّد حدود الاستدامة بالموارد الطبيعية والمادية وتدهور البيئة والموارد الاجتماعية. وفق ذلك، تأخذ السياسات المستدامة بالحسبان الآثار المستقبلية لأي سياسة مطبقة أو شركة في البشر والاقتصاد والبيئة. غالبًا ما ينسجم هذا المفهوم مع الاعتقاد السائد بأنه في حال عدم حدوث تغييرات جذرية في الطريقة التي يُدار بها كوكبنا، فإنه سيعاني تدهورًا لا يمكن إصلاحه.
مع تزايد انتشار المخاوف المتعلقة بالتلوث وتغير المناخ الناجم عن النشاط البشري وخسائر التنوع الحيوي، انتقل العالم إلى تبني سياسات وإجراءات أكثر استدامة، وذلك بتطبيق ممارسات الأعمال المستدامة وزيادة الاستثمار في مجال التكنولوجيا الخضراء.
عام 1983، أسست الأمم المتحدة اللجنة العالمية المعنية بالبيئة والتنمية لتدرس الروابط بين الصحة البيئية والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية. نشرت اللجنة التي ترأستها آنذاك رئيسة الوزراء النرويجية السابقة غرو هارلم برونتلاند عام 1987 تقريرًا بعنوان مستقبلنا المشترك الذي أصبح مقياسًا في تعريف التنمية المستدامة. يُعرِّف التقرير التنمية المستدامة أو الخطة لتحقيق الاستدامة بأنها: تحقيق احتياجات الحاضر دون المس بمقدرة الأجيال المستقبلية على تحقيق احتياجاتهم.
استدامة الشركة
لا تنحصر الاستدامة في مجال الأعمال في الجانب البيئي، ووضعت كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفارد فئتين للممارسات المستدامة في مجال الأعمال: أثر الأعمال في البيئة، وأثر الأعمال في المجتمع، ويهدف الإجراء المستدام إلى أن يكون أثره إيجابيًّا في إحدى الفئتين على الأقل. وقد ظهرت استدامة الشركة بوصفها أحد مكونات أخلاقيات الشركة استجابةً للاستياء العام من الضرر طويل الأمد الناجم عن التركيز على الأرباح قصيرة الأمد.
يحث مبدأ المسؤولية الشركات على الموازنة بين المصالح طويلة الأمد والعوائد الفورية، مع هدف السعي نحو الغايات البيئية والشاملة، وتتضمن التحركات نحو الاستدامة تشكيلة واسعة من الإجراءات المحتملة، مثل تقليل الانبعاثات وتقليل استهلاك الطاقة وجلب المنتجات من منظمات التجارة العادلة وضمان التخلص من المخلفات المادية ويجب أن يكون أثرها الكربوني أقل ما يمكن أيضًا.
تحديات الاستدامة في مجال الأعمال
قد يكون الانتقال إلى الاستدامة صعبًا، إذ توضح التقارير الصادرة عن معهد (سانتا في) مثلًا ثلاثة عوائق كبيرة تمنع الشركات عن تحسين آثارها البيئية، الأول هو صعوبة فهم أثر أية شركة منفردة، والثاني هو صعوبة ترتيب الأثر البيئي لبعض الأنشطة، أما الثالث فهو صعوبة توقع كيفية استجابة العملاء الاقتصاديين لتغيير الحوافز.
وبالإضافة إلى ما سبق، انتُقِدَت شركات كثيرة بسبب استغلال بعض الممارسات التي تخفض التكاليف ويمكنها أن تعقِّد عملية تقييم الاستدامة، مثل نقل بعض الأعمال إلى أسواق أكثر ضبابية من ناحية القوانين، كنقل الأعمال إلى الخارج للاستفادة من العمالة الأرخص، خاصةً بعدما بدأ نقل الأعمال إلى الخارج بالتأثير في الوظائف الراقية في الدول المتقدمة، ما أثار القلق فيما يخص العولمة. إن إجراءات الاستدامة تؤثر بنحو ملحوظ في أنشطة نقل أعمال الشركات متعددة الجنسيات إلى الخارج، وذلك بعد دراسة بيانات 1080 شركة متعددة الجنسيات.
ثورة المستثمرين
تشير بعض النتائج إلى اعتناق المستثمرين الاستثمارات الصديقة للبيئة بنحو فعال، فوفق ورقة بحثية أصدرتها كلية إدارة الأعمال (إتش إي سي باريس) عام 2019، يقيِّم أصحاب الحصص الأبعاد الأخلاقية للشركة لدرجة أنهم مستعدون لدفع سبع دولارات إضافية لشراء حصة في شركة تقدم دولارًا واحدًا أو أكثر لكل حصة فيها للجمعيات الخيرية، وكشفت الدراسة أيضًا عن تقييم سلبي للشركات التي يشاع عن أعمالها أنها تترك أثرًا اجتماعيًّا سلبيًّا.