أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الأربعاء 20.24 C

قصة زينب الضاحي

قصة زينب الضاحي 

قصة زينب الضاحي 

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

قصة زينب الضاحي،  من بائعة بط إلى ممثلة مشهورة متهمة بالتجسس والخيانة، وسنعرض عبر مقالنا عن زينب الضاحي و عمرها ديانتها وزوجها.

حياة زينب الضاحي:

زنوبة عبد الخضر خضير عاشور ولدت في مدينة البصرة في 21 ديسمبر عام 1948 لعائلة فقيرة، وبسبب فقر عائلتها اضطرت إلى التوقف عن الدراسة وبدأت ببيع البط في سوق البصرة لتعيل عائلتها، وكانت وقتها تبلغ من العمر 10 سنوات.
 

انت زنوبة تملك مواهب كثيرة، ولعل أهمها إجادتها للطبخ فانتقلت للعمل كطباخة في بيت أحد التجار العراقيين، وبعد سنوات طلب منها تاجر كويتي العمل طباخة لحسابه فقبلت عرضه وانتقلت للكويت.

وفي عام 1962 وفي أثناء عملها في أحد الفنادق في الكويت التقت بالفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا الذي توسم فيها الموهبة وعرض عليها دخول المجال الفني، فقبلت دون تردد، وكانت هذه بداية قصة شهرتها.

تزوجت زنوبة مرتين، المرة الأولى من الملحن الكويتي خالد الزايد، ولكنهما انفصلا سريعًا، وبعدها تزوجت من رجل عراقي من البصرة اسمه حسين جمعة، وأنجبت منه 5 أبناء، وهم ضياء، وعلاء، وأحمد، وعبير، وسهر.

وقبيل الغز العراقي للكويت بأشهر انفصل الزوجان في منتصف عام 1990 لتبدأ رحلة زينب في السجون واتهامات الخيانة.

نشاطها خلال الغزو العراقي للكويت :

في صبيحة أول أيام الغزو العراقي على الكويت ومع دخول القوات العراقية الكويت خافت زينب الضاحي على نفسه كونها فنانة مشهورة ويُمكن أن تُستهدف من الكويتيين؛ ولهذا السبب توجهت إلى منزل والدتها في الخالدية.

وفي أثناء ذلك طلبت المساعدة من الفنان عبد الحسين عبد الرضا بسبب سوء وضعها المادي فوفر لها المؤن الغذائية.

وبعد عدة أيام تواصل معها شخص يدعى قاسم صالح "أبو عقيل" وهددها إما أن تقبل مساعدة الجيش العراقي وإما أن تُعاقب وتنال جزائها، وخوفًا على حياتها قبلت وأجبرت على تقديم حفلات فنية تدعم صدام حسين.

أيضًا قدمت حفلات فنية ودعت فيها الفنانين للانضمام على نقابة الفنانين العراقيين الكوتيين، كما زودت الجيش العراقي بعناوين الفنانين والمسارح الكويتية، كما ساعدت في إفراغ محتويات المسرح ونقلها للعراق بما فيهم مكتب الفنان سعد الفرج، كما نقلت وثائق مهمة للجيش العراقي.

وفي أثناء الغزو سافرت زينب إلى العراق مرتين، المرة الأولى لزيارة أهلها، والمرة الثانية سافرت مع نقيب الفنانين العراقيين داوود القيسي وقابلت مسؤولين في الدولة، وبعدها تم تعيينها مسؤولة رسمية في الكويت.

كان تعاون زينب مع القوات لعراقية تعاون عن طريق الفن فقط، حيث أحيت العديد من الحفلات الغنائية التي نظمتها القوات العراقية تمجيدًا لصدام، وفي أثناء الغزو قدمت 3 حفلات غنائية، وفي ذلك الوقت كانت زينب تستخدم سيارة أعطتها لها القوات العراقية لتتحرك بها.

أولى الحفلات التي قدمتها في الكويت حفلة بمناسبة افتتاح جدارية صورة صدام في شارع الخليج العربي في الكويت، والحفلة الثانية في ليلة رأس السنة في مسرح صالة أفراح السالمية، والحفلة الثالثة بمناسبة عيد الجيش في 6 يناير عام 1991.

كانت زينب أيضًا تدل الجيش العراقي بعناوين الفنانين الكويتيين العراقيين، وغنت أغنية "الله يخلي الريس" للرئيس صدام حسن التي كانت تُذاع في إذاعة بغداد.


محاكمتها واتهامهابالخيانة والتجسس :

في يوم الثلاثاء 26 فبراير عام 1991 وهو أول أيام التحرير اعتقلت القوات الكويتية زينب الضاحي مع ابنها علاء في مسكنها بالسالمية وانتقلت إلى مخفر القادسية للتحقيق معها، وبعدها خطفتها المقاومة الكويتية.

أخذتها المقاومة الكويتية إلى صحراء بر مشرف وقررت إعدامها دون محاكمة، ولكنها نجت من الإعدام بإطلاق النار حيث أصيبت فقط في رأسها ونُقلت للمستشفى لتعتقلها مرة الثانية القوات العراقية.

حُكم عليها بالحبس المؤبد، ولكن لاحقًا خُفف الحكم ليصبح 15 عامًا مع الأشغال، وظهرت في المحكمة وهي ترتدي الحجاب لأنها حليقة الرأس بعد إصابتها في رأسها برصاصة وإجرائها عملية جراحية في رأسها.

وفي المحكمة قالت زينب أنها كانت مجبرة ومضطرة قبول التعاون مع الجيش العراقي، حيث ضغط عليها نقيب الفنانين العراقيين آنذاك الممثل داوود القيسي، ولكن لم تبرر لها المحكمة هذا الاضطرار.

وطوال مدة سجنها اعتبرت نفسها أسيرة حرب وطالبت المسؤولين العراقيين بالنظر في موضوعها، وفي عام 2002 أفرج عنها بعفو أميري ورحلت إلى الإمارات وبعدها عادت إلى العراق وطالبت المسؤولين بحقوقها المادية ولكنها لم تأخذ أي حقوق منهم بسبب الاحتلال الأمريكي للعراق.

غادرت زينب الضاحي العراق واتجهت إلى سوريا وعاشت حياة الفقر والعوز، وظهرت الكثير من الشائعات حول عملها كمتسولة في شوارع سوريا.

ظهرت زينب في التلفزيون العراقي عام 2007 حينما قرر الممثل العراقي خليل إبراهيم مساعدتها، وفي عام 2010 شاركت في المسلسل العراقي "عش المجانين" كضيفة شرف، كما ظهرت في مسلسل "طائر الجنوب".

وبعد اندلاع الحرب السورية عام 2011 سافرت إلى الأردن مع ابنتها عبير، كما أنها نفت أنها كنت تتسول في شوارع سوريا، حيث ذكرت أن وضعها المادئ سيء ولكن ليس حد التسول.

 

اقرأ أيضا