نتائج القمة في طهران: هل الأمور واضحة بالنسبة لسوريا؟
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري بولياكوف، في "أوراسيا ديلي"، حول ما إذا كانت أنقرة ستخدع شريكيها في "أستانا" وتنفذ عملية عسكرية جديدة في سوريا.
وجاء في المقال: قمة طهران شكلت أحد أهم أحداث السياسة الخارجية في الشرق الأوسط هذا الصيف. وقد كانت أجندة المفاوضات بين قادة الدول الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، مكثفة.
كان الموضوع المركزي للنقاش بين الأطراف هو الوضع في شمال سوريا. فتركيا تخطط لتنفيذ عملية عسكرية هي الرابعة في أربع مناطق في شمال البلاد: تل رفعت وعين العرب (كوباني) وعين عيسى ومنبج. كل هذه المناطق تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا.
اتفقت ثلاثية أستانا على أن الخيار الوحيد المقبول للأكراد هو الاندماج الكامل في سوريا الموحدة. في الوقت نفسه، يجب على القوات الحكومية السيطرة على الحدود مع تركيا لمنع هجمات المقاتلين الأكراد على الدولة الجارة.
ورغم أن رجب طيب أردوغان، في بيان قمة طهران المشترك، تخلى عن محاولات خلق حقائق جديدة "على الأرض"، إلا أن إشارات ذات طبيعة مغايرة بدأت تأتي من تركيا، في اليوم التالي لانتهاء القمة. في الوقت نفسه تقريبا، تحدث سياسيون من الصف الأول في تركيا عن ذلك. وعاد رجب طيب أردوغان إلى الحديث عن التشكيلات المسلحة الكردية بوصفها منظمات إرهابية وركز على ضرورة محاربتها.
ورغم تضامن أنقرة رسميا مع موسكو وطهران في رفض تغيير الوضع "على الأرض"، فإن تصريحات المسؤولين في الجمهورية التركية توحي بخلاف ذلك. من المرجح أن تستمر تركيا في استغلال الفرصة لشن عملية عسكرية، كورقة مساومة. لقد تمكنت أنقرة بالفعل من لعب دور الوسيط الرئيس في الأزمة الروسية الأوكرانية. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى محادثات اسطنبول و"صفقة الحبوب" التي تم الاتفاق على تفاصيلها النهائية في قمة طهران.
على الأرجح، سنعرف مصير العملية العسكرية الجديدة التي تنوي تركيا تنفيذها بعد المحادثات الثنائية بين بوتين وأردوغان، والتي ستعقد في 5 أغسطس في سوتشي الروسية.