مكتوب حديث الكِساءِ
مكتوب حديث الكِساءِ، ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث ومن الأحاديث ما هو صحيح ثابت، ومنها ما هو ضعيف، ومنها من لم يعرف لها أصل أي موضوعة، كما ويوجد الكثير من الكتب الحديثية التي اهتمت بهذه الأحاديث، وتناقلها العلماء على مر الأزمان حتى وصلت إلينا، كما واهتموا كثيرًا بالحكم على هذه الأحاديث
ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدة أحاديث تسمى بحديث الكساء، وهذه الأحاديث ورد بألفاظ كثيرة في الكتب الحديثية، وحديث الكساء مكتوب هي كالآتي:
- وفي حديث أم المؤمنين عائشة قالت خَرَجَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- غَدَاةً وَعليه مِرْطٌ مُرَحَّلٌ، مِن شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ فأدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الحُسَيْنُ فَدَخَلَ معهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فأدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فأدْخَلَهُ، ثُمَّ قالَ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.
- وقالت أم سلمة رضي الله عنها “أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- جَلَّلَ على الحَسَنِ والحُسَيْنِ وعليٍّ وفاطمةَ كساءً، ثم قال اللهم هؤلاءِ أهلُ بيتي وخاصَّتِي أَذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطَهِّرْهم تطهيرًا، فقالت أُمُّ سلمةَ وأنا معهم يا رسولَ اللهِ قال إنكِ على خيرٍ”
إن أحاديث الكساء هي من الأحاديث الصحيحة التي وردت عن زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- وهن أمهات المؤمنين عائشة وأم سلمة رضي الله عنهن، ولا يوجد أي خلاف بين العلماء حول صحة الحديثين، فأما الحديث الأول والذي ورد عن عائشة -رضي الله عنها- تم ذكره في كتاب صحيح مسلم وهو أصح الكتب الحديثية بعد صحيح البخاري، أما الحديث الثاني والذي ورد عن أم سلمة -رضي الله عنها- فقد حكم عليه الإمام الترمذي بقوله حسن وهو أحسن شيء روي في هذا الباب، وقال الإمام الألباني بصحته.
من هم أصحاب الكساء
إن أصحاب الكساء هم فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وابنيها الحسن والحسين وزوجها علي بن أبي طالب، وتم تسميتهم بأصحاب الكساء، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم جمعهم تحت ثوبه ودعي لهم بالتطهر من دنس السيئات والإثم والخطأ وتنقيتهم من الآفات، وقد خصهم النبي بهذا الدعاء دونًا عن غيرهم لتكريمهم، ولكن هذا لا يدل على أن غيرهم من أزواج النبي ليسوا من أهل بيته، كما وأكد العلماء على أن هذا التكريم يبين فضائل فاطمة وزوجها وأولادها ومانتهم الكبيرة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم.