إسرائيل شيء آخر: لماذا لا يلوم أحد إسرائيل على قتل المدنيين؟
تحت العنوان أعلاه، كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول ازدواجية المعايير في التعامل مع عملية إسرائيل في غزة مقارنة بعملية روسيا في أوكرانيا.
وجاء في المقال: استمرت عملية إسرائيل في قطاع غزة ضد الفلسطينيين عدة أيام، وقُتل خلالها عشرات المدنيين الفلسطينيين.. وبحسب الأرقام الرسمية، لم يقتل أحد من الإسرائيليين.
دعمت الولايات المتحدة العملية الإسرائيلية. وعلق جو بايدن على ضربات تل أبيب للفلسطينيين، بالقول إن إسرائيل "تملك الحق" في ذلك.
بدورها، ألقت الأمم المتحدة بالمسؤولية عن التصعيد على الجانبين. وحثت على تجنب مزيد من التصعيد. ولم يعلق الفنانون الروس الذين غادروا روسيا للعيش في إسرائيل بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا على العملية الإسرائيلية.
ولم تصدر ردة فعل على عملية إسرائيل العسكرية من الشركات العالمية، فها هي لا تسارع إلى الانسحاب من الدولة التي شنت العملية، على غرار ما فعلته بروسيا.
وكما قال مدير البرامج في نادي فالداي، أوليغ بارابانوف، لـ"أرغومينتي إي فاكتي" :"الأمر كله يتعلق بكيفية تقديم هذا الصراع. هناك لوبي قوي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، يفعل كل شيء لتبييض وجه تل أبيب. لذلك، فإن تصرفات السلطات الإسرائيلية لا يدعمها السياسيون فحسب، بل تدعمها الصحافة أيضا".
ووفقا لـ بارابانوف، في عهد ترامب، دعمت الولايات المتحدة إسرائيل دون قيد أو شرط. أما في ظل الزعماء الديمقراطيين الذين تضم أحزابهم العديد من المسلمين أو النشطاء اليساريين، فكان دعم تل أبيب تقليديا أكثر تحفظا. ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة تُعدّ إسرائيل حليفها الأهم في الشرق الأوسط، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات جادة ضد إسرائيل في الواقع.