اللعب بالنار في محطة "زاباروجيه" يمكن أن يؤدي إلى كارثة نووية
تحت العنوان أعلاه، كتبت سفيتلانا ساموفالوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول هدف القوات الأوكرانية من قصف محطة الطاقة النووية في زاباروجيه.
وجاء في المقال: تواصل القوات المسلحة الأوكرانية، بإصرار مجنون، ضرب محطة الطاقة النووية في زابوروجيه. فالجمعة، تم قصف هذه المحطة النووية ثلاث مرات. وقد أصابت القذائف الجزء الصناعي من المحطة. نتيجة لذلك، تم إيقاف جزء من معدات وحدة الطاقة الثالثة، وانخفضت الطاقة في الوحدة الرابعة. واشتعلت النيران في محطة الهيدروجين هناك.
وفي الصدد، قال الرئيس السابق لهيئة الإشراف على السلامة النووية والإشعاعية للمنشآت النووية في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، دكتور العلوم التقنية، البروفيسور فلاديمير كوزنيتسوف، لـ "موسكوفسكي كومسوموليتس":
" يجب أن نعرف بالضبط أين اشتعلت النيران في الهيدروجين أثناء قصف المحطة من قبل القوات المسلحة الأوكرانية. يستخدم الهيدروجين في المحطة لتبريد التوربينات البخارية. وإذا اشتعلت النيران في هذه المرحلة، فهذا يعني أن شظايا المقذوفات أو المقذوفات نفسها طارت إلى غرفة المحرك، حيث توجد محطة التوربينات. في حينه، لهذا السبب بالذات احترقت محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية. حدث ذلك في وحدة الطاقة الثانية، عندما كانت محطة تشيرنوبل النووية لا تزال تعمل".
لكن الشيء الأكثر إقلاقا، وفقا للبروفيسور كوزنيتسوف، هو أن الصور المعروضة تظهر قذيفة غير منفجرة عالقة في سقف منشأة تخزين الوقود النووي المستنفد. وقال: " جرى تشغيل منشأة التخزين الجاف للوقود النووي المستنفد في محطة زاباروجيه منذ العام 2001. يجري تخزين الوقود المستنفد في حاويات خرسانية جيدة التهوية في منطقة مسيجة خاصة. هناك 380 حاوية من هذا القبيل، وما يفاجئني التالي: هل هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بقصفها لا يفهمون حقا أن كييف قريبة من هذه المحطة، وإذا ما حدثت كارثة فسوف تغطي سحابة مشعة عاصمتهم، وأوكرانيا الغربية، بل وأوروبا كلها؟ ألا يفهم الأمريكيون هذا، فلماذا لا يسارعون إلى أمر زيلينسكي بالتوقف عن قصف محطة الطاقة النووية؟".