الحساب والسيف: كم عدد المرتزقة الأجانب المتبقين في أوكرانيا
تحت العنوان أعلاه نشرت "إزفيستيا" مقالا موقّعا باسم ثلاثة صحفيين، حول أعداد المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب أوكرانيا وطريقة تعامل الجيش الروسي معهم.
وجاء مقال أندريه فيودوروف وبغدان ستيبوفوي وأنطون لافروف: في أقل من شهر، انخفض عدد المرتزقة الأجانب في أوكرانيا بأكثر من نصف ألف - من 2741 إلى 2192 شخصا. أفادت وزارة الدفاع الروسية في 9 أغسطس بأن "جنود الحظ" الوافدين حديثا لا يمكنهم تعويض الخسائر.
وبحسب إحصائيات الدفاع الروسية، فقد وصل إلى أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، 7282 شخصا، قتل منهم 2682، وعاد 2408 مرتزق إلى ديارهم.
أما بالنسبة للمرتزق، فإن أهم شرط للبقاء في منطقة القتال هو السلامة الشخصية، بحسب ما قاله الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين لـ"إزفيستيا"، وأضاف: يهم "جنود الحظ" أن يعلموا أنهم قريبا سيقومون باصطياد الناس، ثم يعودون إلى ديارهم. ولكنهم بمجرد أن يشعروا بخطر جدي، يحاولون مغادرة منطقة الحرب. الحجة الجيدة التي تساعد على إخراج المرتزقة من اللعبة هي التكتيكات التي تنفذها القوات المسلحة الروسية حاليا. ففي خنادقهم تحت نيران المدفعية، سرعان ما يفقد الأجانب الدافع، مدركين أنهم عاجلاً أم آجلاً سوف يُقتلون أو يشوهون. وهذا ما يفسر التراجع في أعداد المرتزقة في أوكرانيا".
ويرى شوريغين أن الأجانب في أوكرانيا ليسوا فقط متطوعين أيديولوجيين، كما يجري تقديمهم عادةً في وسائل الإعلام الغربية، إنما غالبا ما يكونون جنودا محترفين يكسبون المال أو يكتسبون مهنة.
وأشار إلى أن هناك أيضا مغامرين تقليديين جاؤوا من أجل الأحاسيس والانطباعات. وبحسبه، "هذه، بالطبع، هي الفئة الأكبر".